بدون سابق إنذار، قد يبتعد عنك فجأة الشخص الذي شاركك اجمل لحظات حياتك! وتذوقت معه أسمى مشاعر المحبة، ولكن الآن لم يعد له وجود في حياتك! وقد تحاول بمختلف الطرق نسيان الألم، لكن الألم اقوى منك.. ولا تستطيع سد الفراغ الذي خل فه من ورائه، فما العمل؟؟. قد يفيد بعض التغيير، مثل شراء ملابس جديدة، أو تسريحة مختلفة لشعرك، أو ممارسة هواية جديدة. ولكن، ماذا عن تجربة السفر لوحدك وقضاء بعض الوقت بعيداً عن الجميع كي تستطيع التفكير والتركيز على ذاتك؟
هذا ما تجرأت "ريمي ميرهي" على القيام به، رغم بشاعة الوحدة بعد مرحلة الانفصال. وبعد فترة قصيرة من انفصالها عن صديقها الأسترالي، لم يبق لها من علاقتها السابقة سوى بطاقة سفر إلى أستراليا كانت قد حجزتها سابقاً لزيارة صديقها في موطنه. قررت ميرهي التشجع والخوض في الرحلة، وأن تكتفي بالنصف الأول منها في جزيرة هاواي. وتتعرفون إلى رحلة ميرهي مع الألم والشفاء من خلال السفر، كما عبرت عنها بكلماتها الخاصة فيما يلي:
تعل م أن تحب نفسك من خلال السفر، إذ سيضعك السفر وجهاً لوجه مع نفسك، لتعرف كيفية التعامل مع نقاط قوتك، وضعفك، ومهاراتك في التقاط صور الـ "سيلفي"!
تقول ميرهي: "سرعان ما وجدت أنني لست الشخص الوحيد الذي يقضي إجازة إنفصال عن الشريك في الجزيرة. إذ ينتشر في الجزيرة رجال ونساء يحاولون معالجة شعورهم بالألم بالطريقة ذاتها،" مضيفة أن "بالنسبة لي، كان السفر مزيجاً بين نسيان الماضي والمضي قدماً. قابلت رجالاً في الرحلة لم يثبتوا لي فقط أن صديقي السابق لم يكن الرجل الجيد الوحيد في العالم، بل أيضاً أني لست بحاجة لهؤلاء الرجال، أو أي أحد آخر". وأكدت ميرهي: "السفر لوحدي أعطاني القوة التي كنت بحاجة إليها بعد الانفصال، إذ كنت أشعر بأنني بلا قيمة بدون شريكي".
تستمر ميرهي بسرد تجربتها مع السفر وحيدة، وتتحدث عن مسافر قابلته في رحلتها، لوك لوكوود، 24 عاماً، الذي اعتاد السفر وحيداً. ويقول لوكوود إنه رغم استمتاعه بالاستقلالية المرتبطة بالسفر وحيداً، إلا أنه يتمنى أحياناً أن يشاركه أحداً ما في رحلته. لكن بحسب لوكوود، الإقامة في النزل المعروفة بالبيوت الشبابية تساعد على مقابلة مسافرين آخرين.
يتيح لك السفر وحيداً أن تستمتع بكل لحظة من وقتك بالشكل الذي يروق لك، فلست مضطراً للالتزام بجدول معين أو بساعات استيقاظ ونوم.
وتختلف البيوت الشبابية عن الفنادق بأنها تتيح مزيداً من الاحتكاك بين المقيمين فيها، عن طريق جعلهم يتشاركون بعض الخدمات، كالمطبخ، أو غرفة المعيشة، وغيرها. وبحسب مساعدة مدير سكن "USA Hostel Ocean Beach" الشبابي، ريا مينوس: "يؤسس الكثير من النزلاء صداقات تدوم العمر بسبب الإقامة في هذا النوع من السكن. كما تكللت بعض هذه العلاقات، بما فيها علاقة عشتها أنا، بالزواج". وتتعرفون إلى سبع نصائح لاستمتاع أكبر بتجربة السفر وحيداً، من خلال معرض الصور ادناه:
يشج عك السفر وحيداً على الاحتكاك بالمقيمين، وسؤالهم عن معلومات وإرشادات، ما يتيح لك عيش تجربة محلية أكثر.
يجعلك السفر وحيداً أكثر حرصاً على نفسك، ويساعدك على اتخاذ قرارات لا تشوبها أي خطورة، مثل المشي وحيداً في أماكن مشبوهة، أو التنقل وبحوزتك مبلغاً كبيراً من المال.
قد يبدو مظهر الشخص الجالس وحده لتناول الطعام غريباً، لكنه يعطيك فرصة للاستمتاع بمذاق الطعام أكثر.
استغل راحة البال والهدوء من خلال عيش كل لحظة بحواسك الخمسة، وخفف ومن استخدام وسائل التواصل الاجتماعية.
فيما يتعلق بمصاريف السفر وحيداً، قد لا تتمكن من مشاركة أجرة الفندق أو تقاسم الطعام مع أحدهم، لكنك قد تجرب الإقامة في مساكن مخصصة للشباب، أو مشاركة عائلة في مسكنها، أو البحث عن أماكن للإقامة على موقعي "Airbnb" و "Couchsurfing."
تعليقات الزوار | اضف تعليق
