قد يُصاب سكان مدينة نيويورك الأمريكية بالحزن إذا ما اكتشفوا أنه تم استئصال المباني الأكثر شهرة في مدينتهم، لوضعها في أماكن مهجورة في وسط الصحراء. لكن لحسن الحظ، فإن الأمر لا يتخطى حدود خدعة صغيرة وتلاعب بالصور، ولا يمثل غارة فعلية لتدمير معالم الهندسة المعمارية في نيويورك. بدأ المصمم الأمريكي أنطون ريبونين مشروعه لإزالة المباني الأيقونية خارج عجقة نيويورك خلال سبتمبر/أيلول الماضي، هادفاً إلى وضعها في أماكن منعزلة لتقديرها بشكل أفضل.
وقال ريبونين: "في بعض الأوقات، فإن المباني تضيع بين كل هذا الضجيج. فأما تختفي خلف السيارات، أو بين المقاهي على قارعة الطريق، ولكنني طمحت إلى أن أبرزها بالطريقة ذاتها التي هدف المهندس المعماري إليها". لاستكمال سلسلة مؤلفة من 11 صورة، قضى ريبونين عدة ساعات لتصوير المبنى ذاته. أوضح ريبونين أن "في كل صورة، تتألف صورة المبنى من عدة لقطات مختلفة، ومن ثم أقوم بجمع هذه الصور المختلفة وتنظيفها من الظلال والخطوط". يضع ريبونين صوره النهائية في وسط مناظر طبيعية منزوعة ، مثل الصحاري ومواقع البراكين، وذلك باستخدام صور من رحلاته إلى أماكن مثل بيرو والبرازيل وهاواي.
المصمم أنطون ريبونين ابتكر سلسلة من الصور التي تصور المباني الأيقونية في مدينة نيويورك
الأمريكية بأماكن غير أماكنها الأصلية
ويُعدل ريبونين الصور بهدف أن يزيل المباني من الأماكن المكتظة داخل مدينة نيويورك الأمريكية
ويصو ر ريبونين هذه المباني بمساحات معزولة عن العالم وفارغة من أي شيء مستخدماً بعض
الصور من رحلاته إلى البيرو، والبرازيل، وهاواي.
ويلتقط ريبونين صوراً مختلفة للمبنى ذاته من زوايا متعددة
ويضع ريبونين بعد ذلك الصور فوق بعضها البعض، لإظهار المبنى وكأنه في موقعه الطبيعي بلا أي ظلال أو خلل،
ما يتيح للمبنى التماهي مع مكانه الجديد في الصورة.
ويرسم ريبونين على بعض الصور بهدف إظهار الخطوط الواضحة وإزالة الظلال
ويهدف ريبونين إلى إظهار المباني بالطريقة ذاتها التي طمح إليها المهندس المعماري الذي صمم المبنى، أي من
خلال تصوير المبنى في مساحات هادئة، تتيح للمبنى أن يكون مركز الاهتمام أو نجم الموقع
أما هدف ريبونين فيتمثل بحفظ المباني بالطريقة ذاتها التي طمح إليها المهندس المعماري لدى تصميم المبنى
وقرر ريبونين بتصوير كل المباني في وسط الصحراء، بهدف أن تصبح محط انتباه الناظرين إليها
تعليقات الزوار | اضف تعليق