أغلقت السلطات التايلاندية جزيرة "كوه تاشاي" الشعبية في بحر أندامان عن السياح، محملة أعدادهم الكبيرة اللوم على إلحاق الضرر بنظامها الإيكولوجي. وتشتهر "كوه تاشاي" بشواطئها الكريستالية البيضاء والمثالية لرحلات الغوص، وتقع في أقصى الشمال أرخبيل جزر سيميلان، التي تعتبر حديقة وطنية في جنوب تايلاند. كما تبعد 137 كيلومترا شمال غرب بوكيت، وليس فيها أي فنادق، ولذا يأتي غالبية الزوار للزيارة ليوم واحد وتناول الغداء في الجزيرة.
وقد صرح تونيا نيثيثاماكول، مدير عام دائرة الحدائق الوطنية والحياة البرية وحفظ النباتات، أن الجزيرة أغلقت أبوابها أمام الزائرين "إلى أجل غير مسمى،" نظراً لتدهور حاد في نظامها الإيكولوجي، تضمن مشاكل قمامة ونفايات غذائية واندلاع البنزين من القوارب السياحية في الماء وأضرار عدة لحقت بالشعاب المرجانية، مضيفا أن "الأعداد الهائلة من السياح سببت هذا التدهور".
تستوعب قوارب "الذيل الطويل" أو "روا هنغ ياو" التايلندية، حوالي 20 راكباً. ورغم أنها ليست وسيلة نقل فاخرة،
إلا أنها تستحق فعلاً التجربة إذ أن قيادتها سلسة جداً، حتى لدى هيجان أمواج البحر.
ويشرح نيثيثاماكول قائلاً: "هذه جزيرة صغيرة جداً، ولا يمكنها أن تستوعب سوى بضع مئات السياح يومياً، لكنها وصلت لمرحلة، باتت تستقبل أكثر من 2000 سائح يومياً،" مضيفاً أن العديد من الجزر في حديقة سميلان الوطنية والحدائق الوطنية الأخرى في المناطق الساحلية قد أغلقت مؤخراً على أية حال، بسبب بدء الرياح الموسمية.
ورغم أن هذه السفن الكلاسيكية التي تتجول في بحر أندامان، تأتي في مختلف الأشكال والأحجام، إلا أن جميعها لديها سمة واحدة مشتركة، وهي مروحة مرفقة على عمود طويل يقودها محرك صاخب وضخم.
تقع قرية كرونج روا في قلب منطقة كرابي المختصة بصناعة القوارب. وهنا تجتمع فرق صغيرة في ورش عمل
مرتجلة بعيداً عن الشواطئ السياحية، لصنع هذه القوارب التي يستخدمها الآلاف من الأشخاص يومياً.
يشتهر بنديت كونبو بصنع بعض أفضل القوارب في المنطقة. ويقول كونبو: "بدأت أتعلم صنع القوارب
وأنا في العاشرة من عمري. وأردت أن أواصل هذا العمل للحفاظ على الصناعة التقليدية."
ويستغرق بناء قارب واحد حوالي شهرين من العمل.
وتُعتبر الخطوة الأخيرة في صناعة القوارب الخشبية، "السد" والتي توفر فاصلاً بين القارب والبحر.
وبعدها، يُدهن القارب ويُلمع ويصبح جاهزاً للإبحار.
ويعتبر بحر اندامان "ملعب مائي ضخم،" غني برحلات الاستمتاع بالشمس والغوص. وقد توفر قوارب "روا هنغ ياو" أيضاً تجربة فريدة من نوعها تسمح لركابها بضمان عزلة بحرية بحسب رغبتهم في وسط البحر.
تعليقات الزوار | اضف تعليق