ترويض الأفاعي هو من بين الاستعراضات الأكثر سحراً وغرابة. و"يسحر" المرو ض عقل أخطر الأفاعي ويدفعها إلى التراقص تحت سيطرته بألحان موسيقية ينفخها من مزماره. وينتشر هذا التقليد في الهند خصوصاً، ودول أخرى مثل باكستان وبنغلاديش وسريلانكا. لكنه ظهر للمرة الأولى في مصر القديمة بين الساحرين والأطباء المختصين في علاج لدغات الأفاعي.
ويعود اختيار الأفعى إلى كونها مقدسة في الديانات الوثنية الفرعونية وفي الهندوسية في الهند، ما يجعل العديد من أهل الهند يعتبرون بأن مروضي الأفاعي رجالاً مقدسين. وحركة المزمار هي ما يحث الأفعى على الحركة في يدي المروَض، وخصوصاً أن الأفاعي غير قادرة على سماع صوت المزمار، وتراقصها هو ردة فعل دفاعية لإخافة من حولها.
ترويض الأفاعي هو من بين الاستعراضات الأكثر سحراً وغرابة
ووصل ترويض الأفاعي إلى ذروته في القرن العشرين في جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث دعمته الحكومات كوسيلة لإنعاش السياحة. لكنه يواجه اليوم خطر الاندثار بعد صدور قانون في الهند يمنع اقتناء الأفاعي، وزيادة نشاط منظمات الرفق بالحيوان التي تناهض هذه الممارسة حول العالم، ما يهدد بقطع مصدر رزق آلاف المروضين، الذين يتنقلون على الدوام بين المدن والقُرى والمهرجانات بحثاً عن رزقهم.
تعليقات الزوار | اضف تعليق