تتزين الجدران في كهوف لينغ لينغ في جزيرة سولاوسي الإندونيسية، برسومات بألوان حيوية أبرزها اللون العنابي. ولا بد أن الرسمة الملفتة للانتباه بشكل كبير داخل الكهف القديم، هي التي تظهر حيوان البابيروسا أو الغزال الخنزير، والذي يعود موطنه إلى سولاوسي. ولكن حيوان البابيروسا ليس الشيء الوحيد الذي يعتبر فريداً في سولاوسي، إذ تشير الدراسات إلى أن هذه المنطقة هي من بين أولى المناطق التي ظهرت فيها الفنون في العالم.
وتمتد محمية ماروس بانغ كيب التي تتضمن هذه الكهوف، على مساحة أكثر من 400 كيلومتر مربع في جنوب سولاوسي، حيث عاش البشر قبل أكثر من 39,900 سنة، وتركوا خلفهم بصماتهم. ومن أبرز هذه البصمات هي رسوماتهم التي تنوعت في أساليب صنعها، والتي من بين أشهرها "تقنية" امتصاص الطلاء ثم بصقه من جديد حول أيديهم، ما يترك تخطيطات أياد "شبحية" على جدران الكهوف.
كهوف لينغ لينغ في ماروس
قبل 39,900 عام، خل ف البشر آثارهم في هذه الكهوف الاندونيسية بالقرب من ماكاسار في جنوب سولاوسي.
وغالباً، ما استوحى سكان كهوف لينغ لينغ رسوماتهم من البيئة المحيطة بهم، فرسموا الطبيعة والحيوانات المنتشرة بالمنطقة مثل الخنازير البرية وحيوانات البابيروسا. وحتى يومنا الحالي، ما زال العديد من الأشخاص يعتقدون أن الفن نشأ في أوروبا، منذ حوالي 35 ألف سنة. ولكن، أظهرت الأبحاث الجديدة أن الرسوم اليدوية في تيمبوسنغ بالقرب من ماروس، عمرها 39,900 سنة على الأقل، ما يجعلها أقدم الرسوم اليدوية في العالم. تعر فوا أكثر إلى الرسومات في جنوب سولاوسي والتي هي من بين الأقدم في العالم في معرض الصور أدناه:
ومن أبرز هذه البصمات التي خلفوها هي رسوماتهم التي تنوعت في أساليب صنعها، والتي من بين أشهرها "تقنية" امتصاص الطلاء ثم بصقه من جديد حول أيديهم، ما يترك تخطيطات أيادي "شبحية" على جدران الكهوف.
وتساعد هذه الرسوم في التعرف إلى الأشخاص الذين عاشوا في المنطقة قبل آلاف السنوات. هذه الصورة مثلاً، تروي أن الشخص الذي رسمها كان لديه أربعة أصابع فقط.
غالباً ما استوحى سكان لينغ لينغ رسوماتهم من البيئة المحيطة بهم، فرسموا الطبيعة والحيوانات المنتشرة بالمنطقة مثل الخنازير البرية وحيوانات البابيروسا الظاهرة في هذه الصورة.
وتحتوي منطقة ماروس بانغ كيب على المئات من الكهوف غير المستكشفة بعد.
يقول علماء الآثار إن الأبحاث ما زالت جارية لدراسة هذه الفنون واستكشاف من ورائها.
تعليقات الزوار | اضف تعليق