لوحات مرسومة أم صور فوتوغرافية حقيقية؟ يصعب اتخاذ هذا القرار، إذ أن هذه الأعمال الفنية الفريدة من نوعها قد تكون الاثنين معاً! لوحات "تتنفس".. قد يكون هذا أفضل وصف لهذه الأعمال "الازدواجية" والمحي رة للعقل التي تخلقها الفنانة الأمريكية أليكسا ميد على لوحة "كانفاس" بشرية، "تتحرك وتتكلم".
وتقوم ميد بخلق أعمالها الفنية المذهلة مباشرة على أجسام ووجوه عارضيها، باستخدام ضربات فرشاة وظلال ألوان لتمويههم مع خلفياتهم، ما يحولهم من صورة ثلاثية الأبعاد، إلى صورة مسطحة ثنائية الأبعاد، توثقها على كاميرتها. وقد قامت ميد في أحدث مجموعة من صورها الفوتوغرافية، بالتقاط سلسة من الصور، مستوحاة من ملصقات إعلانية أمريكية قديمة.
ترسم الفنانة أليكسا ميد لوحاتها مباشرة على البشر، مستخدمة الظلال والألوان لخلق ما يشبه الوهم، خلال ظهورهم وكأنهم جزء من صورة مسطحة وثنائية الأبعاد.
وكانت ميد قد بدأت تجربتها الفنية وأسلوبها الغريب في الرسم في العام 2009، حيث أصبحت أعمالها مشهورة اليوم، وتحظى بأكثر من 57 ألف متابع على موقع التواصل "إنستغرام" وأكثر من 247 ألف متابع على فيسبوك.
وتشرح ميد أن أصعب جزء خلال خلق أعمالها الفنية، هو جعل الأشخاص يقفون من دون حراك، إذ أن العمل مع أشخاص آخرين "يتطلب استيعاب احتياجاتهم وتقبل ما هو مريح بالنسبة إليهم" خصوصاً أنها غالباً ما تحاول إكمال كل لوحة فنية في يوم واحد، ما قد يتطلب حوالي 14 ساعة من العمل المتواصل. تعر فوا أكثر إلى لوحات ميد "البشرية" في معرض الصور ادناه:
بدأت ميد تجربتها الفنية في العام 2009، وتركز أحدث مجموعة من صورها الفوتوغرافية، على التقاط سلسة من الصور مستوحاة من ملصقات إعلانية أمريكية قديمة.
ويستغرق إكمال كل لوحة فنية يوماً كاملاً، إذ أن اللوحة تتطلب الكثير من التركيز والتعامل مع احتياجات الأشخاص في الصورة.
وتقول ميد إنها "تقضي حوالي ثماني ساعات في تلوين اللوحة الخلفية وملابس العارضين، وساعة واحدة لتلوين أجسادهم ووجوههم، وبين ساعتين أو ثلاث ساعات لجلسة التصوير الفوتوغرافية".
وتشرح ميد أن أجمل لحظة خلال العمل تتمثل بالتقاط الصور، إذ أن اللوحات تأتي للحياة في تلك اللحظة.
وتتمتع ميد بأكثر من 57 ألف متابع على موقع التواصل "إنستغرام" وأكثر من 247 ألف متابع على فيسبوك.
وتؤكد ميد أن نشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي قد ساعد في شهرتها واستقطاب متابعين ومعجبين أكثر لأعمالها.
وتقر ميد بأن مزج الفن بالتكنولوجيا فتح عالماً جديداً للفنانين وسمح لهم باستكشاف تقنيات ومواهب جديدة وفريدة من نوعها، رغم أن أعمالها تعتمد على صنع لوحات فنية تبدو وكأنها معدلة تكنولوجياً، ولكنها في الحقيقة طبيعية مائة بالمائة.
تقول ميد: "هناك نمو كبير في تحويل الأشياء من صور ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد. ولكن، أعمالي تفعل العكس تماماً، إذ تحول مشهداً حقيقياً وديناميكياً، إلى آخر مسطح وغير متحرك."
وتؤمن ميد أن أساليب الفن التقليدية، التي كانت موجودة قبل تأثير التكنولوجيا، ستعود إلى الساحة قريباً.
تقول ميد:"صورة البورتريه قد رافقتنا لفترة طويلة، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع دمجها بفكرة أو تقنية جديدة بالكامل".
تعليقات الزوار | اضف تعليق