قتل الحيوانات في المهرجانات التي لها أبعاد عقائدية، أو حتى لمجرد الترفيه، والتي تقام في عدة دول في العالم، أمر يكاد يكون عادياً.. لكن ما رصدته كاميرات المصورين في مهرجان "ديبوخاري" الذي يقام سنوياً في النيبال وحشية لم تر البشرية مثلها. هذا المهرجان الذي يعتبر الأغرب في العالم، والأكثر وحشية على الإطلاق، يتضمن طقوساً يتم خلالها قتل حيوانات بطريقة لا رحمة فيها، حيث يهجم جيش من الرجال على ماعز يلقى في بحيرة ويتم تقطيعه حياً مستخدمين أيديهم وأسنانهم.
المسابقة السنوية المروعة ضمن مهرجان ديبوخاري Deopokhari عمرها أكثر من 900 سنة، وهي تعود للقرن الـ 12 ميلادي وتقام بالضبط في شهر أغسطس/ آب، وقد شهدتها هذه السنة قرية "خوكانا"، التي تعد واحدة من أقدم القرى في وادي كاتماندو في النيبال. الصور التي نشرتها صحف ومواقع بريطانية أظهرت لقطات مروعة، تم خلالها إلقاء ماعز يبلغ من العمر خمسة أشهر إلى بركة "ديو" المقدسة في القرية، على مقربة من معبد "رودرايني"، وقام بعدها فريق من الرجال بالقفز في البركة خلف الحيوان الذي لا حول له ولا قوة، محاولين قتله من خلال خنقه بأيديهم وأسنانهم وتمزيقه إلى أشلاء، ومن ينجح في تمزيق الحيوان المسكين يكون وجهاً رئيسياً في الموكب الذي يعقب الاحتفال.
مهرجان ديبوخاري الذي يعتبر الاغرب في العالم
جمعيات حقوق الحيوان في أوروبا والنيبال شنت حملات عبر مواقع التواصل لمطالبة الحكومة النيبالية بحظر هذا الاحتفال الهمجي ووقفه نهائياً، وقاموا بنشر عرائض على مواقع انترنت تعنى بحقوق الحيوان من أجل توقيف المهرجان الدموي، كما ندد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم بهذا المهرجان، واصفين إياه بـ"الوحشي"، "والصدام" و "المثير للاشمئزاز".
مهرجان "ديبوخاري" يتم خلاله قتل حيوانات بطريقة لا رحمة فيها، حيث يهجم جيش من الرجال ع
لى ماعز يلقى في بحيرة ويتم تقطيعه حياً مستخدمين أيديهم وأسنانهم
يشار إلى أن الطائفة التي تقوم بهذا المهرجان يطلق عليه اسم" الشعب النيواري"، وهم السكان الأصليون للمنطقة المحيطة بوادي كاتماندو، وديانتهم مزيج بين الهندوسية والبوذية، كما يرون أن التضحية بالماعز يكون لإرضاء آلهتهم -كما يزعمون. يذكر أن هذه الطقوس الوحشية تقام أمام أعين أطفال صغار يشاهدونها عبر قضبان حديدية أمام البركة، وقد أظهرت صور شعور الأطفال بالخوف من نظرات أعينهم بعدما شاهدوا ما يفعله الكبار في حيوان مسكين.
تعليقات الزوار | اضف تعليق