يبحث الأولاد عن التسلية في ساعات الفراغ. فبعضهم يبحث عن العاب وبرامج تكنولوجية والبعض يريد ممارسة الرياضة مثل كرة القدم، ولكن القلائل يفكرون بتعلم الرقص وخاصة رقص الباليه. فالمعروف ان فن الباليه مرتبط عادة بالنوع اللطيف وفيه نعومة وانوثة ورقة. ولكن كلية لندن لتعليم الباليه للبنين تؤكد ان الطلب عليها كبير وان الطلاب الذكور يتسابقون للانضمام اليها، لانهم يشعرون بالمتعة والأمان وعدم الاحراج حين يرقصون مع أولاد مثلهم بدون وجود فتيات. وحتى ملابس الرقص الخاصة بهم تم تصميمها بالوان "ذكورية" وليست بالوان الوردي والزهري التقليدية.
"كنت أريد دائما أن ارقص عندما كنت صغيرا"، يقول مؤسس الكلية جيمس أنتوني ويضيف:"جئت من عائلة تعشق الفنون وتمارسها. كانت والدتي معلمة الرقص وأخواتي كلهن يرقصن ولكن لم تكن عندي الشجاعة لاخبر أحدا اني انا أيضا اعشق الرقص وأريد أن أرقص.!".
ويوضح أنتوني أنه عندما أراد انشاء كلية لندن بهدف تعليم الباليه للبنين في العام الماضي كان يعلم انه سيواجه معارضة شديدة من المجتمع. وأضاف: كانت البداية بطيئة جدا، اصابتني خيبة أمل قليلا في البداية لأنني اعتقدت انه ربما لا يوجد هناك الكثير من الأولاد الذين يريدون ان يتعلموا الرقص ولكن انتشرت الفكرة بسرعه وتسجل عندي 10 طلاب ثم 15 طالبا وواصل العدد في الارتفاع الى ان بلغ 120 طالبا!.
وتقول كلير جونز، وهي أم لأربعة أولاد ووافقت ان تظهر صورة ابنها في الموضوع: "ابني تعلم الرقص من قبل، ولكن لم يكن هناك سوى صبي واحد في الصف، ولهذا انسحب. لكنه هنا سعيد جدا وشعر بالفرق الهائل.
اما هاري، وهو طالب يبلغ من العمر 14 في كلية لندن للبنين الباليه، فيوافق على ان افتتاح كلية للرقص للاولاد فقط هو أنجع وسيلة لجذب الأولاد إلى الرقص. "أنت لا تشعر على الإطلاق بأي احراج"، يقول هاري "وذلك لأنك في مجموعات من نفس النوع وأنت لست الفتى الوحيد هناك".
كلية لندن للباليه للبنين هي كلية فريدة من نوعها. تأسست في عام 2014، وهي لتعليم الباليه وأنواع رقص وفنون مسرحية أخرى للطلاب الذكور فقط من سن 4-17 من خلال التركيز على القوة والمهارة والقوة. وبذلك، فإنها تقوم بتغيير الصور النمطية التقليدية لرقص الباليه.
