تعيش قبيلة "سوري" الاثيوبية في مناطق نائية، ويقوم أفرادها بطقوس مؤلمة وغريبة للغاية، مثل شق شفاه الفتيات ووضع قرص من الطين لزيادة جمالهن! و القتال بالعصا المميتة بهدف العثور على زوجة وجذب النوع الآخر! وتعيش قبيلة "سوري" الاثيوبية في وادي الصدع العظيم، في السهول الواقعة جنوبي غرب اثيوبيا، وتفتخر نساؤهن بالشقوق التي يتم احداثها في وجوههن لتكون علامة للجمال.
وقام المصور ماريو غيرث (40 عاما) بزيارة شعب "سوري"، والتقط هذه الصور للقبيلة المكتفية ذاتيا، والتي يصل تعدادها إلى 2500 شخص. الفتيات الصغيرات يستخدمن بشرتهن للتعبير عن الجمال، مع ارتداء أغطية الرأس هذه، وبمجرد أن تصل الفتاة إلى سن معين تتم إزالة اثنين من أسنانهن الخلفية قبل أن يتم إحداث ثقب في الشفة السفلى، وتوضع ألواح من الطين في أفواه الفتيات. ويوضع في الشفاه قرص صغير من الطين، يتمدد في الداخل، ويتسبب في انتفاخ الشفاه.
الفتيات الصغيرات يستخدمن بشرتهن للتعبير عن الجمال، مع ارتداء أغطية الرأس
ويتراوح متوسط ?مهر الرجل ما بين 30 و40 بقرة، ولكي يتزوج يحتاج إلى حوالي 60 بقرة لإعطائها لأسرة زوجته. ويقول جيرث: "الفتاة تستخدم بشرتها للتعبير عن نفسها فنيًا، كما تتزين وتقدم نفسها كفرد في مجتمعها وتشدد على ثقتها بنفسها".
الرجال في القبيلة يشاركون في القتال بالعصا، وهو مزيج من فنون الدفاع عن النفس، والطقوس، والرياضة. "دونغا" - أو القتال بالعصا - يمثل وسيلة للرجال لإقناع النساء بقوتهم والعثور على زوجة، وهم يقاتلون بملابس خفيفة وتؤدي الصدامات العنيفة أحيانا إلى الوفاة.
الرجال في القبيلة يشاركون في القتال بالعصا، وهو مزيج من فنون الدفاع عن النفس
وبالإضافة إلى كون القتال بالعصا فرصة لجذب الشريك، فإن هذا النوع من القتال يهدف إلى تدريب الشباب على فنون القتال إذا اشتبكوا مع القبائل الأخرى. وقد أقرت الحكومة الإثيوبية قوانين في عام 1994 تقضي بحظر القتال بالعصا، إلا أن هذا الطقس لا يزال قائما.
تعليقات الزوار | اضف تعليق