لا شك ان عادة التدخين تجتاح العالم، وخاصة تغوي الشباب الذين ينجذبون لهذه العادة لاسباب عديدة وغالبا ما تكون تقليدا لأقرانهم او اهلهم. لكن لفتت دراسة ألمانية إلى أن كثرة تعرض المراهقين لدعايات إعلانية عن السجائر قد تدفعهم نحو التدخين، وتورطهم في هذه العادة المضرة بالصحة التي تفتك بخمسة ملايين شخص سنوياً حول العالم.
اعلانات التبغ والسجائر تدفع
المراهقين للشروع بالتدخين!
وراقب الباحثون في الدراسة، وعلى مدى تسعة أشهر، الدور الذي قد تلعبه كافة أنواع الإعلانات الدعائية، من ضمنها تلك التي تروج للسجائر، للتأثير على المراهقين لبدء التدخين. وقاموا بعرض مجموعة إعلانات لستة أنواع من السجائر، وثمانية أخرى لمنتجات مختلفة منها حلوى وأزياء وهواتف محمولة وسيارات، على مجموعة تتألف من 2102 مراهقاً ألمانياً، لم يسبق لهم التدخين مطلقاً من قبل.
وأجاب المشاركون في الدراسة عن استقصاءات حول عدد مرات مشاهدتهم لكل إعلان، وأسئلة أخرى تتعلق بسلوكيات التدخين بين الآباء والأقران. ومبدئياً، أفاد 47 في المائة من الطلاب بأن أحد الوالدين أو أكثر من المدخنين، و27 في المائة قالوا إن أقرانهم يدخنون.
وقالت الدراسة إنه خلال فترة الملاحظة لمدة تسعة أشهر، بدأ 13 في المائة من الطلاب بالتدخين، ووفقاً للدراسة، فقد ازدادت أعداد الذي باشروا عادة بزيادة التعرض لإعلانات السجائر.
وكما حذرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها من أن إعلانات التبغ والسجائر أصبحت تستهدف بشكل متزايد النساء، واللواتي يشكلن نحو 20 في المائة من مدخني العالم الذين يتجاوز عددهم مليار شخص، ومن بين أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً من جراء تعاطي التبغ هناك 1.5 مليون امرأة تقريباً.
