لا شك بأن كل حي سكني غالباً ما يتميز ببناء واحد على الأقل، بتصميم غريب وفريد من نوعه، تماماً مثل مجمع "بوندوك إندا" الفاخر الذي يعتبر موطناً لسكان جاكرتا الأثرياء والمعروفين، إذ وسط مجموعة المنازل الكلاسيكية الحديثة فيه، يقع المبنى الملقب باسم "منزل جاكرتا المائل". وقد صمم المنزل المهندس المعماري بودي برادونو بأسلوب مختلف عن المنازل التقليدية الأخرى المحيطة به. وبعكس برج بيزا المائل في إيطاليا، الذي اتخذ شكله عن طريق الخطأ، صُمم "منزل جاكرتا المائل"، بهدف تلبية رغبة المهندس برادونو ببناء شيء مدهش ومختلف في الأحياء الفاخرة.
كما يسلط المنزل الضوء على مفهوم الانفتاح في فن العمارة، إذ يتميز بواجهة زجاجية شفافة بعكس واجهات مباني المُجمع المغلقة والمسورة التي تفصله عن باقي المناطق. وقد تضاعفت أسعار العقارات في جاكرتا على مدى الـ7 سنوات الماضية لتبلغ 15 ألف دولار للمتر المربع الواحد. واشترت كريستينا غو، مالكة معرض فني حديث، أرض المنزل المائل قبل عقد من الزمن بمبلغ 500 دولار للمتر المربع، لتبلغ التكلفة في يومنا الحالي 4 آلاف دولار للمتر المربع. وتقول غو إنها أفسحت المجال لبرادونو عند تصميمه المنزل ليفعل ما يشاء، مضيفة أنه بنى منزل أحلامها. وتخطط غو لاستخدام المنزل المكون من ثلاثة طوابق كملاذ للفنانين والمعارض والحفلات الموسيقية. تعر فوا أكثر إلى منزل جاكرتا المائل وتصاميم أخرى لبرادونو في معرض الصور أدناه:
منزل جاكرتا المائل: بنى المهندس المعماري بودي برادونو هذا المبنى الفريد من نوعه، بزاوية 70 درجة،
في وسط حي بوندوك إندا الراقي في جاكرتا الإندونيسية.
ويتضمن المنزل بركة سباحة خلابة في مدخل المنزل.
ويشرح برادونو أن الهدف من وراء هذا التصميم هو "إعادة تعريف العمارة والمساحة
السكنية وطريقة العيش بها."
بي هاوس: على قمة جبل ميربابو، في جاوة الوسطى، يقع هذا المنزل الذي صممه برادونو أيضاً، وبناه من مواد
محلية. ويتضمن المنزل مكتبة بهدف التشجيع على تبادل المعرفة بين السكان المحليين.
بي هاوس: ويعرف هذا البناء باسم البيت الجبلي الراقص أيضاً. ويستخدم ضوء الشمس الطبيعي لإضاءته خلال النهار. كما يعتمد على تسخين مياه الاستحمام بالطاقة الشمسية، ويتميز بخاصية جمع مياه الأمطار لاستخدامها خلال موسم الجفاف.
ويستخدم المبنى مواد بناء محلية مثل الخيزران والطوب والحجارة، وقد صنعت أبواب المنزل
من أبواب منازل قديمة أعيد تدويرها.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
