احيانا تكون براءة الاطفال وحبهم للحياة، كفيلة في شفائهم من مرض الم بهم، فشجاعة الصغار وتمسكهم بالحياة، قد تفوق جرأة الكبار احيانا ويصبح الطفل قدوة للكبار، يجب التمث ل به وبشجاعته! حيث لم يقتصر الإنجاز الطبي الذي تحقق في علاج الطفلة البريطانية "هانا عدنان" (7 سنوات) على نجاح عملية القلب المفتوح، التي أُجريت لها مؤخرًا، بل تجاوز ذلك حيث أصبحت أول مريضة في العالم تُوضع ثلاث مرات على قلب اصطناعي.
تطلب وضعها ثلاث مرات على الجهاز!!
فقد أُجريت للطفلة قبل خمسة أسابيع عملية زراعة قلب في مستشفى "فريمان" بمدينة "نيوكاسل" الاسكتلندية، ما تطلب وضعها ثلاث مرات على جهاز إنقاذ الحياة "القلب الاصطناعي"، الذي يعمل من خارج الجسد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى الرغم من أهمية استخدام هذا الجهاز أثناء جراحات القلب المفتوح، فإنه يشكل خطرًا على صحة المريض، حيث يزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية، لذلك يوضع المرضى فيها لأقصر وقت ممكن.
وتعتبر جراحة القلب المفتوح من أخطر الإجراءات العلاجية المستخدمة في علاج أمراض القلب والشرايين التاجية، فإن المرضى قبل الجراحة يعتريهم كثير من القلق والخوف، ويؤدي هذا الخوف في كثير من الأحيان إلى عديد من التأثيرات السلبية.
لكن الطفلة "هانا عدنان" الشجاعة نجحت في اجتياز الأزمة، وتمت عملية زراعة العضو بنجاح، وهي الآن تتعافى من العملية وتتطلع للمستقبل.
الجهاز يزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية
الخيار الوحيد
ويصف والد الطفلة عدنان زبير (33 عامًا)، الذي يعمل سائق تاكسي شعوره مع هذه التجربة قائلا: "كان وقتًا مخيفًا جدًا، لأنه لم يوضع أي شخص على الجهاز ثلاث مرات من قبل، ونحن لم نكن نعرف ماذا يمكن أن يحدث، لكن لم يكن هناك خيار آخر.. لدينا ثقة كبيرة دومًا في العاملين بالمستشفى، ودعونا الله لتصبح "هانا" بخير".
ويعتبر الوالد أن أحد أهم أسباب نجاح الجراحة هو أن ابنته "مفعمة بالحياة، تحب الحياة، تحب الناس، تحب أن تذهب إلى المدرسة.. تحب أن تخرج للنزهة والتسوق، هي طفلة غير معقولة.. مصدر إلهام دائمًا ذات وجه مبتسم".
وأدهشت الطفلة المتخصصين في أمراض القلب بمعركتها من أجل البقاء، فيقول دكتور "ريتشارد كيرك" اختصاصي أمراض القلب للأطفال: "إنها حالة خاصة، لأنه لا يوجد شخص وُضع على هذا الجهاز أكثر من مرة".
