أظهر بحث حديث أن الموظفين الذين يعملون بأماكن غير مزودة بنوافذ أو يصلها قدر محدود من ضوء النهار تقل فترة نومهم في الليل بمعدل متوسط قدره 46 دقيقة. كما تبين من خلال النتائج التي تم التوصل إليها أن الموظفين الذين يجلسون في أماكن عملهم قرب نافذة تقل لديهم اضطرابات النوم ليلاً كما ينعمون بجودة حياة أفضل من هؤلاء الموظفين الذين يحرموا من ضوء النهار في الأماكن التي يعملون بها.
ولفتت النتائج كذلك إلى أن بيئة العمل ربما تلعب دوراً محورياً في ضبط الساعة الداخلية للجسم، حيث أوضح الباحثون أن تصميم أماكن ومكاتب العمل بشكل جيد ربما يعمل على تعزيز وتحسين الصحة البدنية والذهنية للعمال. وحذر الباحثون في نفس السياق من أن اضطراب النوم بشكل منتظم يزيد من خطر الإصابة بالحالات الطبية الخطرة التي من بينها البدانة، القلب والسكري، ويُقص ِر كذلك متوسط العمر المتوقع.
وأضاف الباحثون أن التعرض بشكل كاف لضوء النهار الطبيعي يلعب دوراً محورياً فيما يتعلق بضبط إيقاع الساعة البيولوجية للجسم. واتضح من خلال نتائج البحث الذي أجرى في الولايات المتحدة مؤخراً أن مَن يحرمون من التعرض لضوء النهار الطبيعي في أماكن أعمالهم يكونوا أكثر عرضة للحرمان من النوم ليلاً مدة تقدر بـ 46 دقيقة.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الخصوص عن دكتور نيل ستانلي، الخبير المتخصص في شؤون النوم، قوله :" يحتاج الجسم التعرض لضوء النهار لكي يحتفظ بأنماط النوم المعتاد عليها. فالضوء يخبر الجسم بالحاجة للاستيقاظ والظلام يخبرها بالحاجة إلى النوم. ومن هنا تأتي الحاجة الماسة للتعرض لضوء النهار".
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.