يقول المثل العربي: "صحتك بالدنيا"، وفي هذا اشارة الى ضرورة الاهتمام بالصحة لتزويد الجسم بما يلزمه من الغذاء السليم والرياضة والراحة للمحافظة على صحة الانسان. ويقول المثل ايضا: ( نم بكير واصح بكير وشوف الصحة كيف بتصير)، وفعلا اثبتت دراسة امريكية ان من يسهر يكون أكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان، كذلك من ينام في غرفة مضاءة اما بضوء طبيعي او اصطناعي او حتى ضوء منبعث من الهاتف او الكمبيوتر، لأن تعرض الدماغ للضوء بشكل مستمر اثناء الراحة بدل الظلام التام يرهق الدماغ.
فقد اكتشف خبراء أمراض السرطان من الولايات المتحدة الأمريكية أن الخلايا التي تتسسبب في هذا المرض لها علاقة بمسألة النهار والليل. وأكدوا أن تلك الخلايا لا تحب الظلام وتنشط أكثر وتكبر بسرعة في النهار. وبالنسبة للخبراء فهذا المعطى الجديد هو بمثابة تحذير للأشخاص الذين يحبون السهر ويحولون النهار إلى ليل. فإمكانية الإصابة بالسرطان وانتشاره لديهم تكون بنسب أكبر.
الطبيبان ستيفن هيل ( الى اليسار) ودافيد بلاسك مع الطاقم
وينصح الباحثان الأمريكيان ستيفين هيل ودافيد بلاسك بتفادي وجود أي أشعة ضوء طبيعي أو اصطناعي في مكان النوم، لأن تعرض الدماغ للضوء ينشط خلايا السرطان. كما يجب تفادي انبعاث أي ضوء من الحاسوب مثلا أو أجهزة إلكترونية أخرى في مكان النوم.
ويربط العلماء بين الظلام وهرمون الميلاتونين الذي يفرزه الدماغ عندما تكون عيناه في الظلام. ويعتبر هذا الهرمون المسؤول عن إحساس الرغبة في النوم، كما يساعد على التخلص من الأرق. وبالنسبة للساهرين أو الذين ينامون في غرف مضيئة فإن دماغهم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالسرطان.