شجرة الزيتون من الاشجار المثمرة التي تكثر في محيط بحر الأبيض المتوسط. هذه الشجرة المباركة والمذكورة في أغلب الكتب السماوية لها فوائد عديدة ومهمة على صحة الانسان. تتحمل هذه الشجرة درجات حرارة عالية لكنها لا تستطيع مقاومة الصقيع الذي يدمر ثمارها. 90% من الزيتون يتم عصره و 10% منها يتم تناوله اخضر كان أم اسود. لنتعرف معا على فوائد الزيتون والفرق بين الاخضر والاسود منها.
لا توجد شجرة تعطي زيتوناً اخضر وشجرة اخرى تعطي زيتوناً اسود. الزيتون الاخضر يتحول لونه تدريجياً من الاخضر إلى الاسود وكلما تأخر قطفه إزداد لونه سواداً. التغيرات التي تطرأ على الزيتون لا تقتصر فقط على لونها فقط بل تتغير معها تركيز مكوناتها الغذائية والأحماض الدهنية المفيدة الموجودة فيها.
لون الزيتون يعتمد بشكل قطعي على وقت قطفه. إذا تم قطف الزيتون في وقت مبكر يكون اخضر، أما إذا بقيت في الشجرة فتتحول بشكل تدريجي إلى اللون الأحمر ثم إلى السواد. تركيز المكونات والعناصر الغذائية تتغير بتغير اللون أيضاً، الزيتون الاخضر يحتوي على كمية اكثر من الكالسيوم والمغنيسيوم. أما كمية الدهون والأحماض الدهنية في 100 غرام من الزيتون الاخضر 13.5 غرام. كمية الدهون والأحماض الدهنية تختلف في الزيتون الاسود ليصل إلى 45 غرام لكل 100غرام زيتون اسود.
ويحتوي الزيتون الأسود على كمية اكثر من الدهون والأحماض الدهنية والسعرات الحرارية، لكن أغلب هذه الدهون هي عبارة عن أحماض دهنية غير مشبعة المفيدة جداً لصحة الجسم (أوميغا 3 هي واحدة من الأحماض الدهنية الغير مشبعة). هذه الدهون صحية بحسب تأكيدات ونتائج دراسات علمية دولية، حيث اثبتت الكثير من الدراسات عن التأثير الإيجابي لهذه الدهون على نشاط القلب والأوعية الدموية. في اسبانيا مثلاً توصي الجهات الصحية الرسمية في البلاد مواطنيها بتناول سبعة زيتونات في اليوم على الأقل.
يحتوي الزيتون على 50% ماء، 22% من زيوت، و 20% السكر، و 6% من السليلوز وحوالي 2% من البروتين. النسبة العالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتواجدة في الزيتون تساعد على خفض نسبة الكولسترول. كما يحتوي الزيتون على الفيتامينات أ و ه، بالإضافة إلى البوتاسيوم والفوسفات والمغنيسيوم ونسبة عالية من تركيبات كيميائية نباتية التي تحمي الجسم من بعض أنواع السرطان ومن تصلب الشرايين وأمراض القلب والدورة الدموية.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.