أثبتت الدراسات العلمية منذ سنوات أنه لتفاوت الطول بين البنصر والسبابة في يد الإنسان علاقة بالهرمونات التي يتعرض لها الجنين منذ تكوينه الأول، فالهرمون الأنثوي "الاستروجين" يساهم في طول السبابة، فيما يتحكم الهرمون الذكوري "التستوستيرون" في طول البنصر. وتوصلت دراسة حديثة جداً إلى أن تعرض الجنين لنسبة أعلى من التستوستيرون يؤثر على طبيعة الشخص في المستقبل ويجعله أكثر ميلاً للخيانة الزوجية، وبالتالي يكون بنصره أطول من سبابته.
وتم إجراء التجربة التي قام بها باحثون من جامعة اكسفورد على 1314 بريطانياً من النوعين، وقارنوا النتائج بدراسة علمية أخرى أجريت على 595 شخصاً في امريكا الشمالية وبريطانيا. ويشرح البروفيسور رافاييل ولودالسكي، البحث المنشور في المجلة العلمية البريطانية بيولوجي ليترز، بقوله :" راقبنا مجموعة من الرجال و النساء الميالين للوفاء، ومجموعة أخرى تنزع نحو التسكع النوعي، وتوصلنا إلى أن نسبة الرجال الذين يميلون إلى الخيانة تصل إلى 57 % مقابل 47 % عند الرجال".
تعرض الجنين لنسبة أعلى من التستوستيرون يؤثر على طبيعة الشخص في المستقبل ويجعله أكثر ميلاً للخيانة الزوجية
لكن الدراسة أقرت بنسبية النتائج المحصل عليها ،لأنها اعتمدت بالأساس على استمارات الأسئلة، كما أنها تحتاج لعدد أكبر من الرجال والنساء الذين يميلون للخيانة حسب البروفيسور روبين دونبار، الذي قال إن: "سلوك الإنسان يتأثر بعدة عوامل التجربة في الحياة، وما يقع في الرحم يكون له تأثير ضئيل جداً على أمر معقد كالعلاقات النوعية".
