ابحث سريعاً على الإنترنت عن "الأطعمة التي تقتل الرغبة النوعية"، وستجد كماً كبيراً من المقالات التي تضم قوائم الأطعمة التي يمكن أن تقلل من الرغبات . لكن لا توجد أدلة علمية تثبت أثر تلك الأطعمة في تقليل الرغبات ، وذلك بعكس الأطعمة المثيرة للشهوة، والتي توجد أدلة علمية على قدراتها في زيادة الرغبة في ممارسة الرذيلة.
يقول يامين برامبات، الطبيب والمدير المساعد بعيادة بور في كليرمونت بولاية فلوريدا: "ستجد قوائم طويلة بالأطعمة التي يمكن أن تؤثر على هرمون التيستوستيرون أو الرغبة النوعية، لكن معظم تلك المعلومات معتمدة على الأحاديث المتداولة بين الناس أو الدراسات الضعيفة التي لا يمكن الاعتماد عليها، لذلك لا تصدقوا كل شيءٍ تقرؤونه". لكن يضيف برامبات أنَ ه رغم ذلك من الأفضل أن نلتزم بقاعدة "خير الأمور الوسط"، كما أنَ ه لن يضر الابتعاد عن بعض الأطعمة قبل ممارسة الرذيلة. فيما يلي، وضعت مجلة أميركية، قائمة بالأطعام التي تقلل الرغبات :
الأطعمة التي تحتوي على الصويا: تقول بعض الدراسات الصغيرة أنَ الأنظمة الغذائية التي تحتوي على أطعمةٍ ذات نسبة عالية من الصويا، مثل التوفو، قد تقلل من إفراز هرمون التيستوستيرون والسائل المنوي، لكن فشلت الدراسات الأكثر توسعاً في أن تجد صلةً مباشرة بين الصويا وبين الرغبة النوعية أو التيستوستيرون.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة: إن كانت بعض وجباتك المفضلة تتكون من أطعمةٍ مقلية، فهي، رغم طعمها الشهي، تكون محملة بالدهون المشبعة التي تساهم في انسداد الشرايين، وضعف تدفق الدم، وزيادة الوزن، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الانتصاب، والذي يلعب دوراً هاماً في الدافع وراء ممارسة الرذيلة. ويقول برامبات: "إن كنت تتناول الطعام الرديء، فغالباً ما ستصاب بالسمنة، وبأمراضٍ مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وكل ذلك يمكن أن يؤثر بالطبع على رغبتك النوعية، لذلك من الأفضل أن تتناول طعاماً صحياً اليوم من أجل حياةٍ نوعية صحية غداً". وتحتوي اللحوم الحمراء وأنواع الجُبن أيضاً على نسبٍ عالية من الدهون المشبعة".
الزيوت النباتية: تحتوي بعض الزيوت النباتية على نسبٍ عالية من الدهون غير المشبعة، التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاضٍ كبير في مستوى التيستوستيرون، وذلك طبقاً لمركز كولومبوس لأمراض الذكورة في كولومبوس بولاية أوهايو. ويلعب هرمون التيستوستيرون دوراً هاماً في الرغبة النوعية لدى الرجال والنساء، لذلك حاول أن تلتزم باستخدام زيت الزيتون البكر إن كنت قلقاً بشأن تأثير الزيوت النباتية عليك.
الملح: يُعد فتور الدافع النوعي أحد الأسباب التي ينبغي أن تدفعك للانتباه لكميات الصوديوم التي تتناولها؛ فالملح والأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عالية من هذا المعدن يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو الأمر الذي قد يصيب رغبتك النوعية في مقتل طبقاً لعيادة كليفلاند بولاية أوهايو.
الكحول: يقول برامبات: "يؤدي تناول الكحوليات إلى انخفاض مستوى التيستوستيرون، وارتفاع مستوى الإستروجين، ويمكن أن يؤثر هذا المزيج على رغبتك النوعية". وبالرغم من أن تناول الكحول قد يمنحك بعض الثقة بالنفس لتجرؤ على الاندفاع لغرفة النوم، إلا أن الكحول من المواد المسك ِنة، بذلك قد يؤدي تناوله بكمياتٍ كبيرة إلى خفض الرغبة النوعية، كما أنه أحياناً ما يسبب صعوبةً في الانتصاب.
السكر: يمكن أن يؤثر السكر على منطقة الخصر، لدرجة أنه قد ينتهي بك الأمر إلى إضاعة الوقت الذي تقضيه بغرفة النوم هباءً، ويقول برامبات: "يتطلب هضم السكر نسبة لا بأس بها من الإنسولين، وترتبط تلك الزيادة في إفراز الإنسولين بانخفاض مستوى التيستوستيرون". كما يمكن أن تتحول النشويات الثقيلة مثل المعكرونة إلى سكريات، الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم، ويجعل البنكرياس يفرز المزيد من الإنسولين. لذلك يضيف برامبات: "اختر السلطة بدلاً من المعكرونة عندما تأكلان سوياً".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
