كشفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن هناك دلائل ضعيفة حول فعالية البرامج والجهود العلاجية التي تهدف لتحويل الميول النوعية للمثليين، من لواط وسحاق، ليصبحوا مثل من يرغبون بالنوع الآخر، مبينة أن هذه المساعي قد تضر بصحة الحالات التي ينبغي "علاجها"، وقد تدفعهم إلى الانتحار.
إمكانية تغيير الميول النوعية عند
الأشخاص هي أمر استثنائي
وقالت جوديث غلاسغولد، رئيسة المجموعة التي عرضت التقرير في مؤتمر الجمعية السنوي بكندا، "على عكس المزاعم التي يتبناها بعض الأطباء والأشخاص المتحمسين لتغيير الميول النوعية لدى المثليين، فإنه لا توجد أدلة كافية تؤكد أنه من الممكن أن يتم تغيير هذه الميول".
وأضافت غلاسغولد أن "أقصى ما دلت عليه بعض الدراسات هو أن بعض الأشخاص المثليين تمكنوا من تعلم كيفية التغاضي أو الامتناع عن إشباع ميولهم النوعية، علما أن هذه الأبحاث لم تذكر من هم هؤلاء، وإن كان هذا الامتناع قد استمر لفترة طويلة، ناهيك عن الآثار الطويلة الأمد التي نجمت عن هذه العلاجات".
ورجحت الخبيرة أن تكون درجة نجاح مثل هذه المساعي ضئيلة عند المثليين الذين انخرطوا فعلا بتجارب نوعية مع أناس من نفس نوعهم. وتجاوبا مع التقرير، الذي غطى 87 دراسة، أصدرت الجمعية قرارا، الأربعاء، تحث فيه الأطباء النفسيين، بعدم نصح مرضاهم من المثليين بأن يسعوا نحو تغيير ميولهم النوعية، أو الإيحاء بقدرتهم على علاج هذه المسألة. وكان فريق العمل، بقيادة غلاسغولد، قد وصل إلى هذا الاستنتاج، بالاعتماد على دراسات أجريت ما بين عامي 1960 و2007، بحيث وجد "أخطاء منهجية كبيرة" في العديد من هذه الأبحاث.
الأبحاث القليلة المتزنة والجدية أشارت إلى أن إمكانية تغيير الميول النوعية عند الأشخاص هي أمر استثنائي، مبينة أن الأدلة تشير إلى أن مثل هذه المحاولات العلاجية قد تدفع أصحابها إلى الانتحار أو فقدان الرغبة النوعية أو الاكتئاب. يذكر أن الجمعية الأمريكية النفسية قد أزالت المثلية النوعية من ضمن قائمتها للأمراض العقلية والنفسية منذ عام 1975. cnn
