سحبت ألمانيا مرشحها لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في نسختها 2016، وذلك عقب انتقادات وجهت لكلمات المطرب، كزافييه نايدو، تتهمه بمعاداة السامية وكراهية المثليين. وباع نايدو المشهور بأغانيه للتراث الهندي والأفريقي ملايين الألبومات في ألمانيا، لكن أغانٍ مثل "وو سيند وير آر" لاقت انتقادات واسعة. وأعربت جماعات مناهضة التمييز عن رفضها اختيار نايدو، الثلاثاء، لتمثيل ألمانيا في مسابقة استوكهولم.
في المقابل، نفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (ARD) أن يكون المطرب "المتألق" عنصريا. وأضاف المدير التنفيذي، توماس شرايبر: "كان من الواضح أن ترشيحه (كزافييه نايدو) سيستقطب الآراء، لكننا اندهشنا من الردود السلبية". وقال:"مسابقة يوروفيجن الأوروبية هي حدث للمتعة، بحيث يجب التركيز فيها على الموسيقى والتفاهم بين شعوب أوروبا". وتابع أن "هذه الميزة يتعين الحفاظ عليها مهما كلف الأمر. بالنقاش المستمر بشأن نايدو قد يضر بصورة مسابقة الأغنية الأوروبية". وقال: "هذا هو السبب في عدم عدم تمثيل نايدو ألمانيا. سنقرر الآن سريعا، كيف سينظر إلى مشاركة ألمانيا في مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن 2016".
المطرب كزافييه نايدو
وفي عام 2014، عندما احتفلت ألمانيا بمرور الذكرى الـ25 على توحيدها، واجه نايدو انتقادات بسبب ظهوره في تظاهرة لجماعة مثيرة للجدل، تدعو إلى إعادة على تأسيس ألمانيا كدولتين بحدود منفصلة. ونشرت الصحيفة، الأشهر في ألمانيا، استطلاعا على صفحتها الرئيسية بشأن ترشحه. ووصف جماعة "يو أنتونيو فاونديشن" المعنية بمكافحة التمييز اختياره بأنه "يثير المشاكل". وردا على ذلك، قال نايدو (44 عاما) في حسابه على موقع فيسبوك، بلغته الأصلية، أنه "لا بأس بالنسبة لي".
فاز المطرب السويدي، مانز زلمرلو، بجائزة "يوروفيجين 2015" بأغنيته القوية "هيروز"
وأضاف أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية كانت قد حثته على المنافسة على المركز الأول بالمسابقة. قال إنه مثل ألمانيا "المنفتحة على العالم" والمتسامحة مع الأيان وأنماك الحياة المختلفة. وفاز المطرب السويدي، مانز زلمرلو، بجائزة "يوروفيجين 2015" بأغنيته القوية "هيروز"، التي رافقها صورة متحركة مبدعة. وقال شرايبر إن ألمانيا التي حلت في المرتبة الأخيرة بالمسابقة هذا العام، بحصولها على صفر، سترشح منافسا جديدا بأسرع وقت ممكن.
تعليقات الزوار | اضف تعليق