أثارت أفلام الرعب، خاصة الأمريكية منها مخاوف المتفرجين من أسطورة الموتى الأحياء، أو ما يعرفون بالزومبي، الذين يهاجمون البشر، ويحاولون السيطرة على العالم بنشر وباء يحول البشر الطبيعيين إلى وحوش زومبي مماثلة لهم، وعلى الرغم من أن مثل هذه الأفلام أثارت في ذهن البعض سيناريوهات مرعبة عما يمكن للعالم أن يؤول إليه إذا ما تعرض لهذا المصير، لكن يبدو أن العلم لديه ما يبدد هذه المخاوف.
وتعتمد المواد السينمائية، التي تقدم أسطورة الزومبي على فكرة أن عودة الموتى إلى الحياة بمجرد سماعهم أدنى صوت صادر عن إنسان حي أو مروره بالقرب منهم، وهي بالطبع فكرة مرفوضة جملة وتفصيلًا، وأجريت عام 2011 دراسة في جامعة نيجيميجين الهولندي على الفئران أثبتت أن جميع مظاهر النشاط العقلي تتوقف تمامًا عقب 17 ثانية من الوفاة.
هل يستطيع الزومبي العيش بيننا؟
وأظهرت بعض الأفلام الزومبي كمخلوقات سريعة الحركة، والبعض الآخر أظهرتهم مخلوقات بطيئة، لكن الحقيقة العلمية تقول إنهم يستحيل أن يتحركوا من الأساس، فبعد الموت بساعة أو ساعتين يظهر على جسم الميت علامات ما يعرف بتيبس الموتي، الذي يحدث نتيجة نقص مادة كيميائية تعرف باسم ATP، وهي المسؤولة عن منح العضلات الطاقة والمرونة اللازمة للحركة.
وتتنافى فكرة خروج جسم ببشرة شاحبة أو متآكلة، فتحلل الجسد يبدأ بعد بضع دقائق من الوفاة، ويحدث عن طريق عمليتين، وهما التعفن والتآكل الذاتي، كما أن الإمكانات الحركية الكبيرة التي يظهر بها الزومبي في الأفلام ليس لها ما يبررها، إذ إن الجهاز العصبي المركزي سيتوقف عن العمل بالكامل.
يحاولون السيطرة على العالم بنشر وباء يحول البشر إلى وحوش زومبي
ويظهر أشباح الزومبي في الأفلام يخرجون أيديهم بكل قوة من تحت تراب المقابر، إلا أن مؤلفي سيناريوهات الأفلام ربما نسوا أن البروتين الموجود في عظام الإنسان يتحلل ويتحول إلى رماد، ويمكن أن يختلف الوقت اللازم لإتمام تلك العملية حسب التربة المدفون بها الجثة والمناخ المحيط بها.
وأخيرًا يوجد خطأ تقني في قصص أساطير الموتى الأحياء، حيث يتم تم تصوير معظم هذه الأفلام في الولايات المتحدة، التي عادة ما يتم الدفن فيها تحت عمق 2 متر في توابيت مغلقة، ونظريًا تشكل التربة تحت هذا العمق ضغطًا كبيرًا جدًا لا يمكن إزاحته بالسهولة التي نرى الزومبي يخرجون بها.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
