استطاع النجوم الجدد الشباب مثل نيللي كريم، مي عز الدين، عمرو يوسف، يوسف الشريف واللبنانيات هيفاء وهبى، مريام فارس، ونيكول سابا، سحب البساط من تحت أقدام عدد كبير من النجوم الكبار، نظرا للطرح الجديد والمختلف لأعمالهم، إلى جانب روح العمل الجماعى التي تغلف مسلسلات رمضان لدى صناع الدراما الشباب. وزاحم هؤلاء الجدد نجوم الدراما المعتادين مثل يحيى الفخرانى وعادل إمام ويسرا وليلى علوى ومحمود عبدالعزيز وجمال سليمان، في الوقت الذي غاب فيه نور الشريف وصلاح السعدنى وإلهام شاهين وتأجل مسلسل نادية الجندى لرمضان المقبل.
عادل امام يأتى هذا العام بمسلسله "صاحب السعادة" أقل إبهارا من مسلسليه السابقين "العراب" و"فرقة ناجى عطا الله"، في الوقت الذي لاقت فيه يسرا انتقادات عنيفة عن دور أم الخديو في مسلسل "سراى عابدين" وصلت لدرجة السخرية واتهامها بإضحاك الجمهور بسبب أدائها بلكنة مكسرة.
عادل امام يأتى هذا العام بمسلسله "صاحب السعادة" أقل إبهارا من مسلسليه السابقين
ليلى علوى اتهمت كالعادة بعدم التجديد وعدم تقديم شخصية تناسب سنها، وتقديم نفس الشخصية الملائكية في مسلسلها "شمس"، ويبدو جمال سليمان الخاسر الأكبر هذا العام بتجسيده شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مسلسل "صديق العمر" الذي نال أكبر كم من الانتقادات والهجوم بدءا من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها مرورًا باتهامات تبنيه لوجهة نظر المشير عبدالحكيم عامر على حساب شخصية عبدالناصر وصولا إلى انتقادات لجمال سليمان وعدم قدرته على إتقان الشخصية بكل تفاصيلها ومشيتها، في الوقت نفسه لاقى مصطفى شعبان بمسلسله "دكتور أمراض نسا" انتقادات عنيفة بأنه لا يريد الخروج من عباءة الحاج متولى وحريمه.
لاقت يسرا انتقادات عنيفة عن دور أم الخديو في مسلسل "سرايا عابدين" وصلت لدرجة السخرية
اما افضل النجوم الكبار لهذا العام فهم محمود عبدالعزيز الذي اختار منطقة مميزة بمسلسله "جبل الحلال"، كما اختار يحيى الفخرانى النكهة الصعيدية لمسرحية الملك لير في مسلسل "دهشة"، وتقمص خالد الصاوى عدة شخصيات يقدمها النصاب ضمن أحداث مسلسل "تفاحة آدم" ليكونوا بذلك الفائزين في سباق الكبار لهذا العام حتى الآن.
ودخل اكبار الفنانين في منافسة شرسة مع الأجيال الجديدة التي دخلت الدراما منذ أعوام قليلة، لكنها حققت نجاحا لافتا، ومنهم نيللى كريم التي تمثل حالة خاصة بتعاونها مع المخرجة كاملة أبو ذكرى والكاتبة مريم نعوم ليشكلن ثلاثيًا فنيًا قادرًا على النجاح والاختلاف، أيضا مى عز الدين بمسلسلها "دلع بنات".
نيللى كريم تمثل حالة خاصة بتعاونها مع المخرجة كاملة أبو ذكرى والكاتبة مريم نعوم
ودخل عمرو يوسف ويوسف الشريف بقوة تنافسية أيضًا جذبت الجمهور هذا العام بمسلسليهما "عد تنازلي" و"الصياد"، اللذين لفتا قطاعا من الجمهور خاصة صغار السن بطبيعتهما المشوقة، ليأتى كذلك تأثير عدد من الممثلات اللبنانيات الوافدات على الدراما بكل قوة هذا العام اللائى يمثلن عنصر ضغط جديدًا يجدد دماء الشاشة ممثلا في ثالوث هيفاء وهبى ومريام فارس ونيكول سابا بمسلسلاتهن "كلام على ورق" و"اتهام" و"فرق توقيت".
المخرج محمد فاضل أكد أن أهم ما يميز دراما هذا العام هو أن البطولة الفردية لم تنجح، بل نجحت الأعمال التي تعتمد على عدة شخصيات وبوجوه ليسوا سوبر ستارز أو نجومًا، لكنهم ممثلون جيدون جدًا وبعضهم عبقرى، مثل "السبع وصايا" و"سجن النسا"، و"ابن حلال"، ورغم أن الاسم التجارى لمسلسل "دلع بنات" ظلمه إلا أنه مسلسل ليس خفيفًا، بل ثقيل فنيًا وجيد، ومي عز الدين قدمت دورها بتميز.
مي عز الدين قدمت دورها بتميز
الناقدة ماجدة خير الله ترى أن الجمهور بدأ يلتفت للعناصر الفنية الأخرى مثل التصوير في "سجن النسا" أو غرابة الفكرة والإخراج عند خالد مرعى في "السبع وصايا"، وباتوا يقولون إنهم يتابعون مسلسل "كذا"، وليس مسلسل النجم فلان، وهذه أهم طفرة هذا العام وفى السنوات الأخيرة، بدلا من التعامل بمنطق النجم هو اللى يعمل الحاجة اللى تريحه طوال السنوات الماضية.
أضافت ماجدة: هناك ممثلون يسيرون في نفس الاتجاه والشخصية منذ سنوات، مثل احمد عز في "الإكسلانس"، وتامر حسنى في "فرق توقيت"، وليلى علوى، والغريب أن اللافت في مسلسل "صاحب السعادة" هو خالد زكى وأداؤه لشخصية وزير الداخلية، والضحكات التي تخرج فهى منه، بينما يعيش عادل إمام على ما قدمه منذ 30 عاما. بتصرف عن المصري
تعليقات الزوار | اضف تعليق
