هناك ملايين أحبوا عيني زبيدة ثروت دون رؤيتها ملونة، وقوام هند رستم دون رتوش، ورموش سعاد حسني دون إضافات، وغيرها من السمات التي تميز بها هذا الجيل المسمى "جيل الأبيض والأسود". ويقولون إن جزءا من سحر "سينما الزمن الجميل" إنها كانت بالأبيض والأسود، قبل أن تحتل الألوان الشاشة ويتبدل معها كل شيء.
ويظل سؤال هام يتردد كلما رأينا التليفزيون ملونًا، ماذا لو كان هؤلاء في زمن الألوان؟، ربما كان تغير السحر وربما زاد وكان أكثر تأثيرًا، لكن المؤكد أن بدء إرسال التليفزيون الملون غير الكثير من المفاهيم في السينما المصرية، وربما لن يتسنى للملايين معرفة أن لون عيني محمود مرسي الحقيقي كان اخضر إذا لم يقدم أفلامًا بعد دخول الألوان، وربما لم يكتشف البعض أن سحر زبيدة ثروت كان أكثر تميزًا في زمن الأبيض والأسود عنه في الألوان. هذا التخيل قدمته صفحة "كلاسيك" على "فيس بوك"، وقدمت صورًا ملونة للعديد من فنانات "الأبيض والأسود" مستشهدة على بعض الصور ببيت شعر نزار قباني القائل: "الصمت في حرم الجمال.. جمالٌ".