انتحر الراقص الفلسطيني السوري حسن رابح (25 عامل) يوم امس برمي نفسه من على شرفة الشقة التي يقطنها في الطابق السابع في احد مباني العاصمة اللبنانية بيروت. وكان حسن رابح قد فر َ من السجن في سوريا وهرب إلى لبنان ليعيش مأساة مضاعفة مزجت بين حزنه على بلاده وحنينه ومعاناته من الغربة. وهو احد أعضاء فرقة الرقص السورية سيما التي فازت في الموسم الثالث من عرب غوت تالنت.
وكان انتحار حسن رابح قد صدم اهله واصدقاءه وجمهوره. وأوضح أصدقاء الراقص أنه عانى أخيراً من ظروف نفسية صعبة، إثر نزوحه إلى لبنان بسبب الأزمة السوري ة. حسن رابح الذي حظي بمحبة كبيرة من قبل رفاقه ومعجبيه لخ ص في كلماته الأخيرة التي كتبها على صفحته في موقع “فيسبوك” ما يشعر به كل سوري فقد بلده وتعرض للاضطهاد، ولجأ إلى لبنان مثقلاً بحزن أخبار بلاده اليومية، ومضيفاً إليها هموم وعبء العنصرية التي يشعر بها بعض اللاجئين السوريين في لبنان.
فيديو لرقصة قدمها في عام 2015، مهداة إلى "جميع أصدقائنا، البعيدون منهم والمقربون"
وكتب رابح قبل أيام تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك هاجم فيها كل الأنظمة ابتداءا من االنظام السوري والنظام الرأس مالي الاستيطاني الإسرائيلي و داعش الوجه الآخر لنفس العملة والمخابرات العالمية الفاجرة و المرتكبة الفاحشة وغيرهم. وكرر: لست سوى عبد لربي أموت إلى أن أحيا.. لست من أي طائفة أو أي حزب يدعي السلطة.. تسقط إسرائيل تسقط جواسيسها فالحق من الإله الواحد و إلى فلسطين الرجوع". وبعد انتحار حسن، أعاد مقربون منه نشر فيديو لرقصة قدمها في عام 2015، مهداة إلى "جميع أصدقائنا البعيدين منهم والمقربين".
حسن رابح، أحد أعضاء فرقة "سيما" أحب منذ طفولته الرقص كثيراً. فمن عمر الس بع سنوات تقريبًا، كان حسن يشاهد نجم البوب الراحل مايكل جاكسون دائمًا من شد ة حب ه له. وكان يقل د رقصه فيحاول أن يحفظ حركاته الر اقصة وينفذ ها بمفرده. حب حسن للرقص دفعه إلى أن يطو ر موهبته هذه وحده، فقد كان يدر ب نفسه بنفسه ويمارس العديد من أنواع الر قص، وخاص ةً الـ Hip Hop. وفي المدرسة، كان يشارك في جميع الن شاطات الفن ي ة.
وفي العام 2007، طلب علاء كريميد رئيس الفرقة من إدارة المدرسة التي كان حسن يتعل م فيها أن تختار له الت لاميذ الذين يحب ون الرقص ليشاركوا مع Sima في العرض التي كانت تحض ر له لأحد المهرجانات. فتم اختيار حسن الذي انضم إلى الفرقة وشارك معها للمر ة الأولى في عرض افتتاح مهرجان الس ينما السوري ة في دار الأوبرا في عام 2009.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
