spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

مخرجة "المر والرمان": الفيلم لم يتضمن أيمقاطع مشينة ..

راسلونا: news@farfeshplus.online

أكدت المخرجة الفلسطينية الشابة نجوى نجار أن فيلمها "المر والرمان" الذي أثار سخط أسرى إسلاميين فلسطينيين، لم يتضمن أي مقاطع مثيرة أو نوعية، بل كان هدفه "إيصال الوجه الحضاري للفلسطينيين من خلال فكرة إنسانية، حاولت سلطات السجون الإسرائيلية استغلالها عكسيا"، وأبدت المخرجة الفلسطينية نجار في حوار مع "العربية" استغرابها الشديد من الهجوم العنيف من قبل أسرى قيادات حماس والجهاد الإسلامي على فكرة فيلمها. وقالت "الفيلم لم يحكِ عن أي علاقة حميمة بين زوجة أسير ورجل آخر، وإلا كيف نفسر إصرار الزوج على مواصلة زوجته عملها في فرقة فولكلور شعبي فلسطيني وهو داخل السجن".

 صورة رقم 1 - مخرجة

قمر" توقفت عن العمل داخل الفرقة
بسبب ضغط أهل الزوج وأهلها معاً

وأضافت "لا يجوز أن يتهمني أحد قبل مشاهدة الفيلم بشكل كامل، فهو يتحدث عن الوجه الإنساني للمرأة الفلسطينية، لكنني تناولت في فيلمي هذا دور زوجة رجل شاب فلسطيني يقع في الأسر لدى الجيش الإسرائيلي، وهي فكرة حاول اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الغربية منع عرضها، لكنه فشل أمام القوة الإنسانية النابعة من فكرة الفيلم"، واعتبرت نجار، التي بدأت عملها كمخرجة قبل 10 أعوام، أن فيلمها "من الأفلام المهمة جداً في السينما الفلسطينية، خاصة أنه يلامس الواقع في حياة الفلسطينيين".

وأضافت: "أنا أعمل سينما درامية، وليس سينما وثائقية، وهناك فرق بينهما، وهو ما أدى إلى هجوم شديد على فيلمي"، وكان عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أعربوا عن غضبهم لما قامت به مخرجة فلسطينية برام الله من إخراج فيلم مسيء لعائلاتهم. وقال عدد من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيان لهم وصل "العربية" نسخة عنه، إن الفيلم الذي عرض في رام الله ومهرجان دبي السينمائي الأخير، تحت اسم "المر والرمان"، هو إساءة لسمعة الأسير الفلسطيني ولعائلته"، واعتبر الأسرى الفلسطينيون أن ما تم عرضه في الفيلم "بعيد كل البعد عن عادات الشعب الفلسطيني وتقاليده، فهو يصور زوجات الأسرى يقمن بأعمال لاأخلاقية من أجل الحصول على المال أو الحب، في ظل وجود أزواجهن داخل السجون الإسرائيلية".

وتتمحور قصة الفيلم حول الوضع الإنساني والعاطفي لزوجة معتقل فلسطيني من بين آلاف المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كضحية غير مباشرة لهذا الغياب القسري المفروض عليها من قبل إسرائيل. ويحاكي جانب من جوانب الوجع الفلسطيني بجرأة أكبر، وتدور قصة الفيلم، بحسب المخرجة الفلسطينية نجار، حول شاب فلسطيني "أشرف فرح" متزوج من بطلة الفيلم "قمر" التي تعمل ضمن فرقة فولكلور شعبي فلسطيني "ياسمين المصري"، يعيشان حياة طبيعية قبل أن تقوم قوات الجيش الإسرائيلي باعتقال زوجها.

وبحسب العادات والتقاليد، فإن "قمر" توقفت عن العمل داخل الفرقة بسبب ضغط أهل الزوج وأهلها معاً، لكن إصرار زوجها الأسير على مواصلة عملها بشكل طبيعي جعلها تعاود العمل مرة أخرى. حينها تلتقي بشاب فلسطيني "علي سليمان" ولد وعاش في الجنوب اللبناني، وسمع من والده عن فلسطين فعشقها وأحبها، ثم قدم مع السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الضفة الغربية. عمل هذا الشاب كرئيس للفرقة التي تعمل بها "قمر"، وحاول ابتكار عمل فني جديد داخل الفولكلور الشعبي الفلسطيني، فرأى في زوجة الأسير الوطن الذي طالما تحدث عنه والده وهو صغير، فتقرب منها وأحبها، كأي شاب يميل باتجاه فتاة، لكنها رفضته بشدة في نهاية الفيلم عندما قالت له: "لا يعنيني تعلقك بي".

 صورة رقم 2 - مخرجة

فكرة الفيلم لنجوى نجار كانت ذكية جداً..

وكان قياديون أسرى لحماس والجهاد الإسلامي طالبوا المعنيين بالتحرك لوقف نشر هذا الفيلم ومحاسبة المسؤولين عنه. وقالوا في بيانهم "لدى وصول الأسرى خبر الفيلم فإن حالة من الذهول والغضب صاحبتهم، خاصة أن إدارة السجون الإسرائيلية روجت له بشكل متعمد داخل أقسام وزنازين الأسرى عبر تسريبه من أسير لآخر"، من جانبه، أكد منتج الفيلم هاني قرت أن العديد من المهتمين الأجانب الذين حضروا الفيلم سواء في رام الله أو الضفة الغربية رأوا أن فكرة الفيلم "كانت ذكية جداً، ولم تستطع إسرائيل منعه أو مجابهته"، وقال: "مادام الإسرائيليون تحدثوا عن الفيلم، في محاولة منهم لإحباط معنويات أسرانا الفلسطينيين فإن ذلك يعني نجاح الفكرة في إيصال هدفها للعالم، لكنهم كعادتهم يحاولون قلب الحقائق للنيل من الأسرى الفلسطينيين وإحباط معنوياتهم".

وكان الدكتور رفيق الحسيني رئيس المجلس الإداري للجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، قال خلال مشاركته في افتتاح الفيلم الذي عرض أخيراً في مدينة رام الله "إنه يمكن مقاومة الاحتلال من خلال الفن والأدب، وعرض معاناتنا جراء الاحتلال للعالم من خلال الفن المقاوم، وأن هذا الفيلم هو مقاومة للاحتلال من خلال استعمال أسلوب الثقافة، لكي يفهم العالم أننا شعب مقاوم، وأن الاحتلال يسيء للجميع من دون استثناء"، وأعربت المخرجة الفلسطينية الشابة عن أملها في عرض الفيلم داخل قطاع غزة إضافة لدول الغرب. وقالت "لابد أن يعرف المجتمع الدولي أن هناك شعباً يحب الحياة ويحلم كغيره بأسرة تعيش حياتها بشكل طبيعي"، وأضافت "الدول الغربية ترى الفلسطيني إما إرهابياً أو مظلوماً، فعندما قُتل منا أكثر من 1400 في الحرب الأخيرة كان هذا بالنسبة للغرب مجرد رقم، لذلك لابد أن يروا الوجه الإنساني للفلسطينيين".

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer