يعتبر الابن الروحي للعملاق الكبير وديع الصافي، صوت متميز، حاضر، لا يحب الضوء كثيراً وتحسب اطلالاته كثيراً انه الفنان اللبناني معين شريف الذي ومن حظه ان الصافي الكبير قد اظهره معه في حفلات متعددة عبر سنوات متتالية تعبيراً عن اقتناعه بموهبته.. حاورته الراية وكان الحوار التالي معه:
يبدو ان هوس الكليب لن يتوقف؟
انا اغني العاطفة والمجتمع والوطن!!
يصعب تصور اغنية تنجح من دون دعم مباشر وقوي لكليب لها، حتى الفاشل يخدمها، فكيف اذا وف ق الفنان في مخرج وفكرة جيدين يوصلان مناخ الاغنية الى الناس.
تقول هذا في وقت يعترف فيه حتى المخرجون المتميزون بان التكرار وتشابه الافكار بات حاضراً؟
لذلك لم احسم بعد اسم المخرج معي لكي اصور معه لانني ابحث عن افكار جديدة، وربما عثرت عليها لدى مخرج مخضرم كبير او فزت بها من مخرج شاب يبحث عن موقع له على الساحة، وفي كلتا الحالين انا الفائز، لان هدفي الجديد المختلف.
معك نلاحظ ان الاغنية او صوتك يبقى اقوى من صورتك؟
هذا الكلام يسعدني فانا مطرب، يعني انا صوت، وعندما استطيع العثور على من يقدمني كصورة متميزة لن اتأخر ابداً. لكن الجيد ان يبقى المطرب حاضراً اكثر.
كم تخدمه؟
حياتي كلها له، راحتي، قلقي، قراءاتي، ما اسمعه، كله في خدمة الصوت. وادرك ان هذه العطية الالهية مطلوب مني ان احافظ عليها، ارعاها لانني سأسأل كيف استخدمتها.
تقصد التوظيف في الاطار الايجابي الذي يفيد الناس؟
نعم فانا اغني العاطفة والمجتمع والوطن. واذا لم يكن بين يدي مادة مفيدة لها طعم لا اقبل بها.
تقصد الكلمات؟
وهذا ينسحب على اللحن والتوزيع. فانا لا امرر شيئاً من دون حساب او رقابة او متابعة حثيثة، لذا ترى ان الاغنية عندما تجد دربها الى الناس ليس عليها: لو.
ولو كان عليها: لو؟
لا اطلقها اصلاً.
وكم تملك حرية الحركة في "روتانا"؟
تحكم المصالح لا يفيد احداً!!!
عندما اكون فناناً احترم عملي وأتعب عليه ومن اجله، لا يعود هناك ثمة شك في حرصي على ما اسجله لاطلاقه، لذا لا تكون هناك مشاكل من اي نوع، الا اذا تدخل بعض الاعلام للخربطة.
لك ملاحظات كثيرة في هذا الصدد؟
طبعاً. تبدو الصورة مصالح في مصالح، وهذا لا يفيد لا الفن ولا الاعلام، لان تحكم المصالح لا يفيد احداً، وسيقضي على خصوصية الاغنية خصوصاً معي ومع امثالي الذين نعتبر انفسنا حراساً للتراث ولا نقبل ان نشوهه لا سمح الله.
الهذا السبب لا تظهر كثيراً في لقاءات؟
هذا احد الاسباب، وما تبقى مرتبط بمن سيجري اللقاء بعدما تعبنا من تكرار الاسئلة اياها، وعدم معرفة مذيعات ومذيعين بسيرة الفنان الضيف، ما يجعل اللقاء رتيباً، مملاً ولا يقدم شيئاً للمشاهدين او المستمعين او القراء.
واي طريقة تعتمد حالياً؟
اختيار افضل العروض، وفي الوقت والظرف المناسبين، يعني في حال وجود ألبوم، او سفر قريب، هذا كله يحتاج الى منابر اعلامية داعمة، لكي نتحدث ونقول لمن يهمهم الامر ما الذي نفعله او نحضر له.
يعني تستخدم الاعلام؟
صحيح. مثلما الاعلام يستخدمني. هذا واقع متبادل.
شهادة الفنان الكبير وديع الصافي من ضمنه؟
طبعاً، عندما يقول عن صوتي درة ثمينة ويعتبرني ابناً روحياً له في الفن فكيف لا اكون محظوظاً؟
نسمع "شو بيشبهك تشرين" فنجدها صورة من اغنياتك، عميقة، مدروسة، كلمات متينة، لحن جاذب، توزيع عصري اصيل والبقية عليك. كيف تختار؟
ابحث كثيراً، وأقول نعم بعد اقتناع، وعندي ان اول رد فعل اعلنه يريحني ويمنحني هذه الخصوصية في تحقيق ذاتي وما ارغبه في الفن.
الذي يحب الطرب، ويقدر الاصوات القوية؟
اطمح لان أظل اقدم الاغنية المتميزة
طبعاً. لان الذين يغنون بعمق وقيمة ومسؤولية قلة من دون شك. اما الغناء السائد فحد ث ولا حرج، هناك اصوات عيب ان تغني، لكن المشكلة ليست في غناء هؤلاء بل في استمرارهم على الساحة، ونواكبهم وهم يدلون بأصواتهم حيناً وبآرائهم احياناً، هذا لا يجوز، لانه يؤسس لأجواء غير صحية في مجال الغناء.
ما الذي تطمح اليه لاحقاً على صعيد صورتك كمطرب؟
ان اظل اقدم الاغنية المتميزة، الرائجة والتي يحبها ويحفظها الناس.
تهتم كثيراً بالاغنية الوطنية؟
هذا حق الوطن علي ، وحق الناس علي . كيف لا اسعد بتحرير ارضي، وكيف لا اغني ضد العدو، وكيف لا اعتبر اي نصر عربي نصري انا، انه دور الفنان وعليه ان يمارسه بكل ثقة واندفاع وألا يتراجع ابداً.
لم نلحظ لقباً يسبق اسمك على اي لوحة اعلانية؟
(ضاحكاً) مش عم لاقي. اعتقد ان الألقاب انتهت فقد اخذ الحاضرون على الساحة الغنائية كل الصيغ البراقة لذا بقيت من دون لقب، واذا وجد احد القراء لقباً مناسباً لم يأخذه احد بعد فليُعلمني (ضاحكاً).
لأغاني معين- اضغطوا هنا لصور معين - اضغطوا هنا
تعليقات الزوار | اضف تعليق
