هل فكرت يوماً بالأعمال "شبه المستحيلة" التي يقوم بها موظفو "الكونسيرج" في الفنادق للشخصيات المهمة؟ كل عام، خلال فترة مهرجان كان السينمائي، يستعد هؤلاء لاستقبال أغرب وأصعب طلبات النزلاء في الفنادق الفاخرة.. فلا مكان لكلمة "مستحيل" في قاموسهم الواسع.
رئيس الكونسيرج في فندق الانتركونتيننتال كارلتون كان، ماكسيم نيركوسكي. في صالة هذا الفندق، وقعت تسع دول أوروبية على اتفاق جمعية "لي كليف دور" أي الجمعية الدولية لنخبة موظفي الكونسيرج، حتى تصبح المنظمة مصرحة عالمياً
ولا شك بأن موظفي "الكونسيرج" قد شهدوا على أغرب الطلبات، لا سيما إذا كانوا ممن لديهم مفاتيح ذهبية معلقة بالجزء الأعلى سترتهم، إذ تعتبر هذه المفاتيح الذهبية الصغيرة، بمثابة دليل على انتمائهم لـ"لي كليف دور" أي الجمعية الدولية لنخبة رجال الكونسيرج.
أسس الفرنسي بيير كوينتين (يسار الصورة) جمعية "لي كليف دور" في العام 1929. ولكن، الفضل يعود إلى فيرديناند جيليه (يمين الصورة) في توجه الجمعية إلى العالمية في العام 1952
وقد تشكلت هذه الجمعية للمرة الأولى في العام 1929، تحت شعار "خدمة من خلال الصداقات،" إذ تركز الجمعية على ضرورة تكوين علاقات صداقة تربط بين موظفي الكونسيرج ونزلاء الفنادق، لتوفير أفضل خدمة ممكنة. وتتكون الجمعية الحصرية من حوالي أربعة آلاف عضو من 50 نوعية مختلفة من حول العالم. ويتركز العديد منهم في الريفييرا الفرنسية.
أقيم أول اجتماع لموظفي الكونسيرج في 25 أبريل/ نيسان في العام 1952، حيث التقى موظفو كونسيرج من تسع دول أوروبية مختلفة، هي بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واسبانيا، وسويسرا، وبريطانيا، في فندق الانتركونتيننتال كارلتون كان
ولا يشكل هذا الرقم الكبير أي مفاجأة، نظراً لتاريخ المنظمة التي انطلقت في العام 1952 من فندق الكارلتون في الريفييرا الفرنسية، حيث اجتمع في صالون الفندق الكبير موظفو الكونسيرج من تسع دول أوروبية مختلفة، وهي بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واسبانيا، وسويسرا، وبريطانيا.
بني فندق الانتركونتيننتال كارلتون كان في العام 1911، ويعتبر من بين الوجهات الأكثر رفاهية في الريفييرا الفرنسية، إذ يستقبل كبار الشخصيات وأهم المشاهير
ويقول رئيس الكونسيرج في فندق الانتركونتيننتال كارلتون كان، ماكسيم نيركوسكي، الذي هو اليوم أيضاً رئيس جمعية "لي كليف دور" في الريفييرا الفرنسية، إن "فترة الـ15 يوماً التي تسبق المهرجان هي الأكثر إجهاداً وتعباً، إذ يعمل الفندق على إتمام تجهيزات الحفل". كما يتذكر نيركوسكي حادثته المفضلة خلال سنوات عمله، حين قام ممثل "جيمس بوند" بيرس بروسنان بالاتصال لحجز جلسة تدليك.
كما يعتبر فندق ماجيستيك باريير أحد فنادق المشاهير المفضلة، إذ يستقبل الكثير منهم خلال مهرجان كان السينمائي
ويقول نيركوسكي: "قلت له أنت بيرس بروزنان، أي جيمس بوند؟ فقال، نعم، أنا بيرس بروزنان من جيمس بوند. فقلت، أنا ماكسيم وسأتولى الموضوع. عندما وصل إلى الفندق، ناداني باسم لويس، رداً على مخاطبتي معه باسم جيمس بوند. ولكن في الأيام الأخيرة لإقامته، قام بدعوتي للمشاركة في فيلمه الذي كان يصوره خلال فترة إقامته في الفندق، حيث مثلت شخصيتي الحقيقية، باسمي الحقيقي".
يستضيف فندق جراند حياة كان مارتينيز العديد من حفلات توزيع الجوائز خلال المهرجان
تعليقات الزوار | اضف تعليق