قبل اكثر من اسبوع اعتقد البعض ان الضربة التي ستوجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها للنظام السوري باتت وشيكة، وانها لا تعدو مسألة ساعات، وقد رفع المواطنون - في اسرائيل خاصة - حالة التأهب "الذاتية" الى الحد الأقصى مهرولين الى مراكز توزيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، تاركين خلفهم اشغالهم واعمالهم غير آبهين بالطوابير والجموع المحتشدة الباحثة عن امنها داخل كمامة يبدو شكله واحدهم فيها مثل مخلوق فضائي، ويشعر بالخوف والهلع بمجرد النظر الى المحيطين به وهم يضعون الكمامة.
ولندع شأن الأقنعة الواقية والأمن الشخصي جانبا لنعود الى السؤال المطروح وتراجع الولايات المتحدة عن الضربة العسكرية التي كانت قاب قوسين او أدنى، ثم ارجاءها وتحويل ملفها الى الكونغرس الامريكي ومجالس العموم والشيوخ والسينات لمنح اوباما تفويضا بتنفيذ الضربة العسكرية المحدودة والتي لا تهدف الى اسقاط النظام. كما تقول اميركا!
قراء موقع "فرفش" الاعزاء يناقشون اليوم السؤال المطروح، هل تعتقد ان اوباما سيضرب في سوريا ام انه يبحث عن وسيلة للتراجع؟ هل تعتقد ان الضربة اذا ما تمت ستتدخل بها اطراف اخرى أو تتطور الى حرب عالمية؟ هل تعتقد ان من مصلحة الولايات المتحدة اسقاط نظام الاسد ام انها ترغب "بتأديبه" لكي لا تفقد هيبتها بعد ان وضعت له خطوطا حمراء؟
imagebank – AFP