امس وقعت لي حادثة احببت ان اشرك قراء فرفش فيها، املا في الاستماع لآرائهم، الحادثة وقعت في ساعات الظهيرة، خلال عودتي في الباص، الى بيتي بعد يوم عمل مرهق. ابتدأت الحادثة عند صعودي لدرجات الباص وارسالي النظر الى داخله بحثا عن مقعد مريح اتخذه.
عندها شاهدت شابا يتخذ احد المقاعد الامامية في الباص وبيده هاتفان جوالان، كان الشاب يضع الى جانبه حقيبته اليدوية ويضع قدميه على المقعد قبالته.
استفزني المشهد فاقتربت من الشاب، واشرت الى انني اريد ان اجلس الى جانبه، فانزل قدميه من على المقعد قبالته، وتناول الحقيبة من المقعد الى جانبه ووضعها على المقعد قبالته. مضت لحظات والشاب مستغرق في الهاتفين بيده.. ينقل من هذا الى ذاك ومن ذاك الى هذا. وانا افكر فيه وفيما حدث. لا اخفي انني اردت بما قمت به من حركة حمله باللتي هي احسن للتأدب في الجلوس، وذلك من منطلق انه لا يحق له ان يضع حقيبته اليدوية الى جانبه فيمنع راكبا آخر من الجلوس، ومن منطلق انه لا يحق له وضع قدميه على المقعد قبالته.
مضت لحظات وانا اشعر ان رسالتي وصلت الى الشاب، وان كل شيئ يمضي على ما يرام، الا انني سرعان ما فوجئت بالشاب يعود ليضع قدميه على المقعد قبالته. ماذا تراني افعل وقد اعتقدت ان رسالتي اليه قد وصلت، وها هي الوقائع تنفي ما اعتقدته وتبعده بعيدا بعيدا؟ بعد قليل من التفكير توصلت الى انني ينبغي ان افعل شيئا لحمل هذا الشاب على انزال قدميه من على المقعد قبالته. ولم اعدم الحيلة كما يقولون، ارسلت نظري الى لافتة كتب عليها كلام يناشد الركاب بعدم وضعهم لاقدامهم على المقاعد في الباص. وانتظرت ان يلتفت الشاب الى تلك اللافتة فتصل اليه الرسالة بأدب ودون كلام. غير انه واصل العبث بهاتفيه ناسيا كل ما حوله. ترى ماذا يمكنني ان افعل والحالة هذه؟ توقف الباص في المحطة التالية وفرغت بعض المقاعد، فبادرت للانتقال الى مقعد محاذ لمقعد الشاب، في اشارة مني لحمله على انزال قدميه، الا انني فوجئت بالشاب يتناول حقيبته من قبالته ويعيدها الى الى جانبه حيث كنت اجلس قبل قليل.
فكرت في ان اتوجه الى الشاب طالبا منه ان يسمح وينزل رجليه من على المقعد قبالته،، الا انني ترددت وبقيت طوال الوقت نهبة لمشاعر غير مريحة.. سؤالي الى قراء فرفش والحالة هذه.. شو رايكوا بهيك حادثة .. وماذا كنتم تفعلون لو كنتم مكاني.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!