منذ زمن بعيد، ومنذ ان عرفنا آلة التصوير حتى القديمة وغير المتطورة منها، كنا نعلم بأن احدى مزاياها هي امكانية تصوير الذات عن بعد، وكان ذلك عن طريق تثبيت الكاميرا مقابل الشخص الذي يرغب بتصوير نفسه، ثم إزاحة ضابط نظام الكاميرا الى وضعية التصوير الذاتي، وتبدأ الكاميرا بالعد التنازلي لمدة 30 ثانية ثم تلتقط صورة.
وعلى الرغم من وجود هذا الامتياز وهذا النظام منذ عشرات السنوات، الا ان مصطلح "سيلفي" وتعني "نفسي" او "ذاتي" هو حديث جدا وهو مصطلح دخيل على اللغة العربية في زمن التكنولوجيا المتطورة، ومثل السيلفي كمثل اخواتها من برامج الحاسوب او الهاتف الذكي، مثل "فيسبوك"، "تويتر"، "بلاي ستيشن، وغيرها من الأجهزة والمنظومات الذكية التي الافراط في استخدامها يوصل صاحبها الى حالة من الادمان عليها.
وقد تتطابق الكلمة مع نوعية المرض، حيث ان كلمة "سيلفي" التي تعني "نفسي" أصبحت تصنف اليوم طبيا على انها مرض نفسي.. وقد تناقلت وسائل الاعلام العالمية مؤخرا انه قريبا سيتم ادخال "سيلفي" الى قائمة الأمراض النفسية. في زاوية "شو رايك" لهذا الاسبوع يسلط موقع "فرفش" الضوء على ادمان الشباب والفتيات على صور "سيلفي" ونسأل القراء الأعزاء، ما الذي تغير في عملية تصوير الذات منذ عشرات السنين وأدى الى انتشارها اليوم؟ ما الذي يجعل الواحد منا مدمن على تصوير ذاته هل هو حب الذات ام لمجرد التوثيق والتدوين؟ ماذا ستجلب لنا التكنولوجية بعد هذه الحالات من الادمان والأمراض التي تداهم مجتمعاتنا الفوضوي الذي لا يضع حدودا لأي شيء.. حتى لدوله!!