ينتهك المسجد الأقصى يوميا، وتنتهك حرماته، يدنس بأقدام همجية، يتم الاعتداء على المدافعين عنه والمرابطين فيه، يحظر عليهم دخوله ويبعدون عنه بأوامر عسكرية، يمنع أصحابه من الصلاة فيه، وتتوفر الحماية لمن ينتهكونه والعالم العربي والاسلامي يقف موقف المتفرج، واحيانا يصدر عن احدهم استنكار هنا وشجب هناك فقط من أجل الاستهلاك المحلي وتخدير الشعوب العربية والاسلامية ومنعها من الغضب ولجمها كي لا تتحرك نصرة لأقصاها.
ان ما يحدث في الاقصى أمر مريع لا تسلم فيه النساء من الضرب والتعدي عليهن، ولا يسلم مسئولو الأوقاف من الاهانة والاساءة لهم، وحتى أعضاء الكنيست الاسرائيلي من النواب العرب فيتم التعامل معهم على انهم "زعران" ومخل ون بالامن العام، وليس كممثلي جمهور واعضاء منتخبين، وقد يساء اليهم من قبل أصغر شرطي متعجرف.
تتوفر الحماية لمن ينتهكونه والعالم العربي والاسلامي يقف موقف المتفرج
الاوضاع في القدس والأقصى قابلة للانفجار في كل لحظة كبرميل البارود، بسبب التصعيد الاسرائيلي اليومي وقرارات رئيس الحكومة بتفعيل قناصة مدربين على ضرب الاطفال ممن يرشقون قوات الأمن بالحجارة، وتنفيذ مثل هذه الاوامر وحدها كفيلة باشعال الغضب الذي ينعكس احداث الشارع الفلسطيني ليس فقط في القدس بل قد يشعل شرارة حرب دينية في المنطقة. في زاوية شو رأيك لهذا اليوم يناقش قراء موقع "فرفش" السؤال كيف تقيم الموقف العربي والاسلامي مما يحدث في الأقصى؟ كيف تتوقع ان تتطور الأمور هل باتجاه التهدئة ام المزيد من التصعيد؟ من المستفيد من تأجيج نار الفتنة والحلرب الدينية في هذه المنطقة. شو رايك؟
