قال غيري كولي، رئيس شركة الموثوقية الكهربائية في أميركا الشمالية، إن الكثير - إن لم يكن كل - من البنى التحتية الأميركية المهمة تعتمد على الكهرباء، موضحًا أنه يشعر "بقلق بالغ" من احتمال حدوث هجمات، اضطرابات مناخية حادة وأعطال في المعدات، ربما تكون سببًا في حدوث انقطاعات في التيار.
وفي تصريحات له أمام لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ، أضاف كولي: "أكثر ما يثير قلقي هو خطر حدوث هجمات مادية وسيبرانية منس قة، تهدف إلى تعطيل عناصر شبكات الكهرباء أو منع وصول التيار إلى أهداف بعينها، مثل المراكز الحكومية أو مراكز الأعمال التجارية، والمنشآت العسكرية أو غيرها من البنى التحتية".
وأشار كولي إلى أن الهجوم الذي تم شنه في نيسان/ أبريل من العام الماضي على إحدى محطات توليد الكهرباء الفرعية في كاليفورنيا من جانب مسلحين مجهولين لم يسفر عن انقطاع التيار، لكنه أبرز ضعف شبكة توليد الطاقة الكهربائية في البلاد.
thenewtitle
وقالت شيرل لافلوير، القائمة بأعمال رئيس لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية، التي أدلت بشهادتها في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، إن ذلك الهجوم الذي استهدف محطة كاليفورنيا الفرعية دفع بالسلطات الفيدرالية لكي تقوم بحملة في 13 مدينة، بهدف تنبيه القائمين على المرافق إلى ضرورة العمل على تعزيز الإجراءات والتدابير الأمنية.
الهجمات على شبكة الكهرباء في كاليفورنيا حفزت الإجراءات الأمنية
وأكدت لافلوير كذلك على أن التهديدات السيبرانية للبنى التحتية الخاصة بقطاع الكهرباء "تتغير بصورة سريعة"، وطالبت بتحسين الجهود الخاصة بتقاسم المعلومات المرتبطة بمثل هذه التهديدات بين الحكومة والقطاعات العاملة في الصناعة.
thenewtitle
وفي الشهادة التي أدلت بها هي الأخرى، قالت سو كيلي، رئيسة جمعية الطاقة العامة الأميركية، إن تهديد الهجمات السيبرانية يعتبر جديدًا نسبيًا مقارنةً بالتهديدات المادية المعروفة منذ مدة طويلة، لكنه في حالة شن هجوم، تكون له تداعيات عملياتية، قد تحدث انقطاعات في تدفق التيار، خاصة إذا تمكنت أطراف خبيثة من قرصنة البيانات ونظم التحكم التي تستخدم في تشغيل مرافق توليد ونقل التيار.
وكانت دراسة أشرفت عليها وزارة الطاقة الأميركية في الخريف الماضي قد حذرت من أن شبكات الطاقة في الولايات المتحدة معر ضة لاحتمال تعطلها بشكل كارثي من جانب دول، مثل الصين وكوريا الشمالية، وجماعات إرهابية، كالقاعدة، ومجرمين مستقلين.
