تعتبر معاناة المرأة الشابة، لأن زوجها يمنعها من الخروج للعمل لمساعدته في المصروفات البيتية غير المتوفرة احيانا، واحدة من القصص اللافتة التي تلقيناها هذا الاسبوع، فهي تتحدث عن معاناة حقيقية نعرف ان العديدات من النساء في ربوع مختلفة من العالم يعانينها، وينتظرن الحلول الناجعة لها، ناهيك عن انتظارهن للتعقيبات على ماعاناتهن هذه. اننا ننشر هذه القصة/ المعاناة، المشكلة مشيرين الى اننا نشجع اخوات اخريات على موافاتنا بقصصهن المماثلة اذا وجدت.. فطير المجتمع لا يطير الا بجناحيه.
تفتتح صاحبة الرسالة قصة معاناتها مع زوجها قائلة: انا امرأة في الثالثة والعشرين من عمري. تزوجت قبل سنوات شابا احببته من اعماق قلبي، وقد قدم هذا الشاب نفسه في فترة خطبتنا على اعتبار انه انسان مجتهد ويختطف رزقه من فم الطير كما يقولون، غير ان ما تبين لي بعد الزواج بقليل انه عكس ما صور نفسه، فهو عاطل ابدي عن العمل، ويستعمل كل ذكائه لاقناع الآخرين بالعديد من الذرائع التي تمنعه من العمل، في مقدمتها ظلم اهله له وسوء اخلاق المجتمع.. تصوروا اية حجة هذه.
وتواصل صاحبة الرسالة قائلة: حياتي مع زوجي الشاب لم تكن سهلة، ومع هذا استمرت مدعومة بإرادتي وبمساعدات من اهله واهلي ايضا.. وقد تواصل وضعنا البيتي يتأرجح بين الحلو والمر، الى ان ولد ابننا الاول، وهو اليوم ابن عام.. عندها شرعت في التفكير في حل يخرجني ويخرج ابني.. وحتى زوجي الشاب مما نعانيه من مصاعب يومية.
"حياتي مع زوجي الشاب لم تكن سهلة"
وتختتم السيدة رسالتها بقولها: يحزنني ان اقول إن معاناتنا المعيشية هذه، دفعتنا للتنقل من بيت مستأجر الى آخر. في الفترة الاخيرة انتقلنا للاقامة في شقة لأناس محترمين. عندما تأكدت من ان صاحبتها/ جارتنا امرأة فاضلة بُحت لها بمعاناتي، فما كان منها الا ان شجعتني على العمل، فانا شابة وبإمكاني ان اعيل بيتي في حال عدم تمكن زوجي وتقديمه لواجبه تجاهنا انا وابننا الصغير. عندها سألتها عما اذا كان بإمكاني ان اعثر على العمل المناسب كوني اما لرضيع لا يتجاوز عمره السنة، فما كان منها الا ان رفعت هاتفها المحمول الى اذنها وتحدثت مع طرف آخر، تبين فيما بعد انها صديقة لها. ابتسمت جارتنا ووتوجهت الي قائلة إن مشكلتي وجدت الحل المناسب، مضيفة انها ستقدم لي كل مساعدة تساهم في تقدم بيتي.
بعد ان انصرفت جارتنا اخبرت زوجي بما جري بيني وبينها.. فما كان منه الا انه انتفض رافضا ان اعمل فأنا صبية في مقتبل العمر ويعتبر خروجي الى العمل في مجتمع مشوه، مخاطرة غير مأمونة العواقب.. سؤالي الى الإخوة القراء كيف يمكنني اقناع زوج كهذا بمشروعية طلبي هذا؟ وماذا بإمكاني ان افعل لاقناعه؟ كونه لا يرحمني ولا يريد ان تنزل رحمة ربي بي وبابننا الصغير.. بل به هو ذاته..
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.