قصة غريبة عجيبة وصلت هذا الاسبوع الى موقع "فرفش" وهي لا تحتاج الى مقدمة منا ولا تختزل ببضع كلمات، واليكم القصة كما وصلتنا:
انا فتاة من بلاد الله الواسعة، واعذروني لانني لا استطيع ان اكشف عن اية تفاصيل تتعلق بالبلد الذي اعيش فيه، لانني اعيش حالة من الخوف والقلق وتأنيب الضمير على الدوام. كنت اعيش في بيت اهلي عيشة آمنة مطمئنة مستقرة قبل ان يدخل ذلك الشاب حياتي ويقلبها رأسا على عقب.
لقد تشوهت أفكاري من شدة حبي له، أما هو فاتضح لي ان هدفه هو النيل مني واشباع رغباته، لقد كنت عاشقة حقيقية، لكنه كان يرى بي مجرد اداة للتسلية والمتعة ولا يبالي بعواطفي ومشاعري الصادقة.
كان همه الأول التمتع بجسدي وكنت في كل مرة أصده فيقاطعني، ثم يعود بدهائه المعهود وكلامه المعسول يطيب خاطري ويجدد اللقاء، وكان يحاول اقناعي بأن كل المحبين يفعلون ما يريد ان يفعله معه، وأن اجمل شعور يجمعهما الجماع الذي يجعل من جسديهما جسدا واحدا. وقد ضعفت ذات مرة من اغراءاته المتكررة والتي لم تكن تنقطع ونال مني ما اراد وكرر ذلك مرات ومرات، وكان منه ما كان وحدث ما لا تحمد عقباه، وبدأت اشعر بتغيرات في جسدي وانتفاخ في بطني وعلمت انها الكارثة المحتومة التي ستنهي حياتي، وحياة ذلك الذي سيخرج للحياة بعد أشهر.
وكما هي عادة الرجال فقد اختفت آثار ذلك الصديق "المجرم" حين ابلغته بأن زرعه قد أثمر!! أما انا فقد هربت من بيت أهلي ولجأت لبيت يحتضن ثلاث فتيات مررن بتجارب مشابهة، وقد امضيت في ذلك البيت شهور الحمل كلها، وعندما وضعت مولولدي، لم افكر بأي شيء سوى التخلص منه لأبدأ بالبحث عن طريقة أعود فيها الى بيت أهلي.
ولم اتردد في وضع المولود (بالمناسبة هي انثى) داخل صندوق كرتون وغطيت الصندوق بغطاء، ثم حملته الى مجمع النفايات وتركته هناك في ليلة ظلماء، وهكذا كانت جريمتي بحق نفسي وبحق أهلي وبحق مولود لم يرى النور. ومنذ ذلك اليوم وأنا اعيش حالة من تأنيب الضمير، لا اعرف ما اذا كان احدهم قد عثر على الطفلة، هل هي على قيد الحياة أم تم جمعها مع النفايات؟ اسئلة كثيرة قلق شديد، شعور بالذنب لا حياة ولا موت فيما اعيشه أكاد اصاب بالجنون!!!
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.