وصلتنا هذا الاسبوع رسالة يعبر فيها كاتبها عن معاناته وآلامه بسبب انسان اخر التقى به قبل فترة وربطته به صداقة. الرسالة تفيض شكوى وتحفل بكلمات صادمة حول مجتمع لا يرحم انسانا حساسا مفرط الحساسية.. وتطلب الحل لمعاناة لها طرفان: كاتب الرسالة وصديقه الانسان الحساس الذي تعرف عليه..
كتب صاحبة الرسالة بعد التحية والسلام يقول: انا رجل في اواخر الخمسينيات من العمر، يهمني ما يجري في مجتمعي الى درجة انني سرعان ما اتبناه وسرعان ما يضحي جزءا من معاناتي الشخصية.
ويتابع كاتب الرسالة: التقيت قبل فترة في بيت احد الاصدقاء بصديق له، تبين لي منذ اللحظة الاولى انه يشبهني الى حد بعيد، رغم ان ظروفه تختلف عن ظروفي الحياتية والمعيشية. بسرعة هائلة وجدت نفسي ارتبط بهذا الشخص ارتباطا وثيقا توجته المحبة ورعته المشاعر المشتركة بالحساسية المفرطة.
وتنتهي الرسالة بالكلمات التالية: الى هنا لا توجد مشكلة. المشكلة حصلت فيما بعد عندما شرع من تعرفت عليه وربطتني به صداقة دافئة بالتعلق بي تعلقا متعبا الى حد بعيد. فهو لا يستطيع ان يجلس في بيته لحظة واحدة وسرعان ما يتصل بي وحين لا ارد عليه لهذا السبب او ذاك، اجده يقرع باب بيتي.. الحاح هذا الصديق الانسان اخذ في الفترة الاخيرة يشكل عقبة في طريق حياتي العائلية.. فزوجتي تتساءل عن سبب تعلقه هذا بي.. وابنائي يستغربون لاتصالاته المتكررة في اليوم الواحد والساعة الواحدة!
سؤالي للاخوة القراء هو: ماذا افعل مع هذا الصديق المسكين؟ علما انني افهمته اكثر من مرة انني اريد ان اعيش حياتي الخاصة وعليه ان يقلل من اتصالاته بي.. الا انه لم يعبأ بما اعلمته به.. وواصل اتصالاته وزياراته لي.. للتوضيح اقول ان ابناء عائلة هذا الصديق يوفرون له كل شروط الحياة الهادئة الطيبة الا انهم لا يهتمون به وبمشاعره.. هل اتوجه الى اهله مثلا؟ ارشدوني بالله عليكم ماذا افعل مع هذا الصديق الانسان الحساس.. فهو لا يختلف عني الا في الظروف.. وانا احبه واريد مساعدته من اعماق قلبي.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!