اخترنا ان نقدم اليوم لقرائنا قضية اخرى مختلفة عما سبق وقدمناه من قضايا يتعلق معظمها بالمرأة.. والحب وما اليها من مشاعر تطغى على الحياة العصرية في معظم انحاء العالم.. هذه القضية تتحدث عن معاناة عامل/ موظف خميسيني، بعد اقالته من العمل وعدم تلقيه لاتعابه، رغم تنازله عن اكثر من نصفها، بعد سنوات من العمل المتفاني المخلص..
يفتتح صاحب القضية رسالته او شكواه بقوله: انا رجل في الخمسينيات من العمر. عملت فترة السنوات الاخيرة موظفا في مؤسسة خاصة، ربطتني باصحابها علاقة مودة ومحبة. بعد سنوات من العمل المتفاني المخلص، فوجئت بصاحب العمل يسلمني كتاب انهاء لعملي. ويقول لي انه سيرتب مسألة ما يحق لي من تعويضات. وبرر صاحب العمل اقالته لي بصعوبات مالية تمر بها مؤسسته فتعاطفت معه ولم انبس ببنت شفة.
"انا بحاجة ماسة لاتعابي"
ويواصل صاحب الرسالة قوله: مرت فترة اشهر دون ان يرتب صاحب العمل ما وعد به من دفع للتعويضات، فسالته عما اذا كان فعل شيئا في الموضوع، فطلب مني مهلة اخرى.. امهلته فترة شهر وكررت عليه السؤال، ففاجأني بانه سيحيلني الى صندوق تأمين/ توفير، فوافقته حفاظا على اواصر المودة بيننا، وقمت بتعبئة اوراق قدمها لي.. وقال لي انه قام بارسالها الى صندوق التأمينات.
وينهي صاحب الرسالة كتابه بقوله: لقد مضى هذه الفترة اكثر من سنة دون ان اتقاضى ايا من اتعابي، التي تنازلت كرامة لعيني اخيه/ صديقي، عن اكثر من نصفها، دون ان اتقاضى اي جانب منها.. توجهت اكثر من مرة الى متخصصين في تعويضات العمال، فاقترح علي اكثر من واحد منهم ان اوكل الامر الى محام متخصص.. وهو يُحص ِل لي اتعابي كاملة اضافة الى ما استحققته بسبب عدم تلقي لتعويضاتي بعد انتهاء مدة عملي، الا انني ارتبكت وما زلت مرتبكا.. لأنني اريد اولا ان احافظ على اواصر المودة بيني وبين مشغلي السابق، ولان علاقة طيبة تربطني بأخيه من ناحية ثانية.. انا بحاجة ماسة لاتعابي.. وهناك اكثر من سبب لعدم توجهي الى القضاء.. فماذا افعل؟ وماذا كنتم تفعلون لو كنتم مكاني؟
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.
