يشكو كاتب رسالة تلقتها ادارة فرفش هذا الاسبوع من قضية قد تبدو بسيطة في نظر الكثيرين، الا ان عرضه لها وتأثره الواضح بها دفعنا لاختيارها من بين ما تلقيناه من رسائل لعرضها على قرائنا الكرام.. الرسالة تطرح السؤال الابدي حول مدى ما يمكن ان يقدمه الصديق لصديقه من عون ومساعدة مع الاخذ بنظر الإعتبار ما قد يترتب على هذا من مخاطر.
يفتتح الكاتب رسالته بقوله انه منذ فتح عينيه على هذه الدنيا ارتبط بعلاقة محبة وصداقة مع طفل في مثل عمره، وان هذه العلاقة تواصلت حتى كبر الاثنان معا وبلغا حاليا الثلاثين من العمر. او نحوها بقليل، ويشرح بفائض من المحبة كيف انه تقاسم مع صديقه هذا حلو هذه الحياة كما تقاسم مرها. ويشير الى انهما هما الاثنان كانا وما زالا صديقين عزيزين في السراء والضراء.
الصور للتوضيح فقط!
بعد هذا الكلام الرائع عن الصداقة التي ربطت بين هذين الصديقين يقول كاتب الرسالة، انه فوجئ قبل ايام بصديق عمره يتحدث عن ازمة حقيقية يتعرض لها تتمثل في توفقه بالحصول على قرض كبير من بنك مختص، وانه يريد للحصول على هذا القرض المالي الى من يكفله، دون ان يطلب منه ان يقوم بهذه المهمة الصعبة.
الكاتب ينهي رسالته هذه بقول إنه حائر جدا فهل يكفل صديقه وهو يعرف ان هناك مخاطر حقيقية تنتظر من يكفل انسانا آخر لا يملك الكثير من المال، ام يتجاهل كلامه ويفتعل عدم الفهم؟ كاتب الرسالة يقول انه لم ينم الليل منذ ايام وهو يفكر في صديقه وفي امر كفالته له.. الامر الذي دفعه الى كتابة هذه الرسالة متوجها الى قراء فرفش.. فلعله يجد لديهم الجواب الشافي.. مشيرا الى انه يقف حاليا حائرا بين نارين.. نار الصداقة ونار الحياة التي لا ترحم..