spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

هذه قصتي- فرفش
راسلونا: news@farfeshplus.online
19:30  15/10/2014

في يوم رأس السنة الجديد، وبعد سنوات من المعاناة من نوبات صداع منهكة، علمت أنني مصابة بمرض السرطان. كان عمري حينها 29 عاماً، ولم يمض على زواجي أكثر من عام واحد، وكنا نحاول أنا وزوجي تأسيس عائلة. تحولت حياتنا منذ ذلك الحين إلى قضاء ليال عديدة في المستشفى، وزيارة الأطباء وإجراء الأبحاث الطبية. بعد مرور تسعة أيام من التشخيص المبكر، خضعت لعمليتين جراحيتين لمحاولة إيقاف نمو الورم، الأولى في الدماغ أو ما يسمى بـ "حج القحف" بشكل جزئي، والثانية عملية استئصال جزئي من الفص الصدغي.

وبحلول شهر نيسان/أبريل الماضي، أخبرني الأطباء أن الورم قد عاد وتضخم بشكل كبير، وأن لدي ستة أشهر للبقاء على قيد الحياة. ونظراً لتضخم الورم، أوصى الأطباء بضرورة أن أخضع لعلاج إشعاع للدماغ. وكنت قد قرأت عن الآثار الجانبية التي يخلفها هذا الإجراء: تساقط في شعر فروة الرأس، وآثار حروق من الدرجة الأولى تغطي فروة الرأس، بالإضافة إلى تغير في نوعية حياتي، التي لن تبقى طبيعية كما أعرفها.

وبعد مضي عدة أشهر من الأبحاث، توصلت أنا وعائلتي إلى نتائج مفجعة، وأدركنا أنه لا يوجد علاج من شأنه أن ينقذ حياتي، خصوصاً أن العلاج الذي أوصى به الأطباء، من شأنه أن يستهلك كل الوقت الذي تبقى لدي في الحياة. وفكرت بقضاء آخر أيام حياتي والموت في مركز لرعاية المرضى في منطقة خليج سان فرانسيسكو حيث يوجد منزلي. لكن، حتى مع تناول الأدوية المسكنة، يمكن أن يصبح جسمي مقاوماً للمورفين، فضلاً عن معاناتي من أمور عدة مثل التغير في الشخصية، ومواجهة صعوبات في اللفظ ، فضلاً عن فقدان القدرة المعرفية والحركية من أي نوع تقريباً.

وبما أن جسدي قوي ويتمتع بصحة جيدة، فربما أتشبث بالحياة فترة أطول، في ظل التلف الذي يسببه مرض السرطان في دماغي. وربما عانيت في مركز رعاية المرضى لأسابيع أو حتى أشهر عدة، أمام عائلتي التي تتعذب عندما تراني في تلك الحالة التي يرثى لها. وأدركت للحظة أني لا أريد لعائلتي أن تعيش مثلي في هذا الكابوس، وبدأت أفكر بالموت الرحيم "الموت بكرامة".

 صورة رقم 1 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟
التلف الذي يسببه مرض السرطان في دماغ بريتاني ماينارد

ويعتبر الموت الرحيم بمثابة خيار لإنهاء حياة المرضى الذين لديهم أهلية عقلية، لكن لا أمل لشفائهم من المرض، ولديهم 6 أشهر أو أقل للبقاء على قيد الحياة. ويمنحني الموت بكرامة الحق في تناول عقاقير طبية تساعدني في إنهاء حياتي، إذا أصبح الألم لا يحتمل. وسرعان ما قررت أن القتل الرحيم كان الخيار الأفضل لي ولعائلتي. لذا، كان ينبغي علينا الرحيل والانتقال من ولاية كاليفورنيا إلى ولاية أوريغون التي تعد واحدة من بين خمس ولايات فقط، يصر ح فيها بالقتل الرحيم في الولايات المتحدة الأمريكية. وانطبقت علي الإجراءات اللازمة للاستفادة من قانون القتل الرحيم في ولاية أوريغون، لكن الاستفادة من القانون تتطلب الكثير من الإجراءات المرتبطة بالإقامة.

وتوجب علي إيجاد أطباء جدد، وإنهاء معاملات الإقامة، والبحث عن منزل جديد، والحصول على رخصة قيادة جديدة، فضلاً عن اضطرار زوجي إلى طلب إجازة من العمل. ويتطلب إنهاء مثل تلك الإجراءات الكثير من الوقت والجهد والمال، الأمر الذي لا يتمتع به غالبية الناس. لدي الدواء الآن، ولست انتحارية، وإذا كنت كذلك، لاستهلكت الدواء منذ وقت طويل.

 صورة رقم 2 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟
بريتاني ماينارد: جسدي قوي ويتمتع بصحة جيدة، فربما أتشبث بالحياة فترة أطول

أنا لا أريد الموت، لكنني أموت! وأريد أن أموت وفقاً لشروطي! وبالنسبة لي، لن أقرر عن أي شخص آخر ضرورة اختيار الموت الرحيم. لكن سؤالي يتمثل بالتالي: من يملك الحق أن يقول لي إنني لا أملك هذا الخيار؟ وأنه يجب علي المعاناة عدة أسابيع أو أشهر من ألم عاطفي وجسدي شديد للغاية؟ لماذا يجب على أي شخص أن يملك الحق في اتخاذ القرار عني؟

والآن، بما أن لدي الوصفة الطبية في حوزتي، أشعر بإحساس مريح للغاية، وإذا قررت أن أغير رأيي بعدم تناول الدواء، فلن أتناوله. أما قدرتي على التمتع بهذا الخيار في آخر أيام حياتي، فيعد أمرا مهما للغاية، إذ أنه منحني شعورا بالسلام خلال هذه الفترة المضطربة التي أمر بها، والذي لولاه، لأصبح الخوف والشك والألم يسيطر على حياتي.

 صورة رقم 3 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟
والدة بريتاني ماينارد

وحالياً، لدي القدرة على المضي قدماً في الأيام أو الأسابيع المتبقية من حياتي على هذه الأرض الجميلة من أجل السعي نحو الحب والفرح، وقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والسفر للاستمتاع بعجائب الطبيعة برفقة الأشخاص الذين أحبهم. وأنا على أتم المعرفة بأن لدي شبكة أمان من الأشخاص المحيطين بي. ولدي النية أن أحتفل بمناسبة عيد مولد زوجي في 26 تشرين الأول/أكتوبر، برفقة زوجي وعائلتنا. وإذا لم يطرأ أي تحسن كبير على حالتي، فقد أتخذ القرار بأن أمر بسلام بعد ذلك.

وآمل أن يكون هذا الحق متاحاً لجميع المواطنين، وإذا عانى أحد ما من الحالة التي أعاني منها، أود أن يكون لديه الخيار ذاته، وعدم محاولة أحد انتزاع هذا الحق منه. وعندما يحين الوقت وتزيد معاناتي وشعوري بالألم، يمكن أن أقول لجميع الأشخاص الذين أحبهم: "أحبكم"، وسأطلب منهم أن يكونوا بجانبي حتى أودعهم قبل رحيلي إلى المجهول. وسوف أموت بسلام في حجرة نومي حيث يقف كل الأشخاص الذين أحبهم إلى جانبي. أنا لا أستطيع أن أتخيل، أن هناك شخصاً ما قد يسلب منه هذا الخيار.

 صورة رقم 4 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

 صورة رقم 5 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

 صورة رقم 6 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 7 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

 صورة رقم 8 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

 صورة رقم 9 - اريد ان اموت في التاسعة والعشرين من عمري.. هل يحق لي؟

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer