وصلت الى موقع "فرفش" رسالة من فتاة عربية من الداخل الفلسطيني، ومن عائلة ثرية تقول فيها انها سافرت الى مصر، وهناك أحبت سائق سيارة الأجرة "التاكسي" الذي رافق العائلة طيلة فترة الزيارة، وقد اتفقا على الارتباط، لكنها صدمت حين عادت الى اسرائيل برد فعل والدها الذي عارض بشدة زواجها من سائق تاكسي مصري، فضلا على معارضة اهل الشاب على الارتباط بفتاة تحمل جوازا اسرائيليا ويعتبرونها صهيونية. فهل ينتصر الحب على الهوية والنوعية والفوارق الطبقية والاجتماعية؟ اليكم الرسالة كما وصلتنا:
فرفش ارجوكم تساعدوني انا من عرب الـ 48 بنت مسلمة اخاف الله من عيلة حالتها المادية ممتازة، وانا واعوذ بالله من كلمة انا جميلة حسب ما بيقول كل اللي بيشوفني والاثبات انهم طلبوني شباب كثر، ورفضت لانهم ما عجبوني. والحمد لله اهلي ما بيجبروني اتجوز الا عن قناعة.
هل ينتصر الحب؟
المهم اني كنت في مصر السنة الماضية وأبوي اتفق مع شوفير تاكسي يبقى معانا 24 ساعة في اليوم حتى ما نلاقي مشكلة بالمواصلات، وقعدنا 10 ايام والشوفير شاب متعلم ومتدي ن وحبينا بعض بسرعة، وهو صارحني بكل خجل وأدب اني اول بنت بيشوفها متدينة ايمان حقيقي وليس تظاهر، وان اخلاقي عجبتو كتير وقال لي بصراحة انه في البداية كان يحتقر العرب في اسرائيل الـ 48 ويفكرهم صهاينة، لكن وجوده معي ومع اهلي نهار وليل خل وه يعرف اننا مسلمين وعرب حقيقيين، وسألني اذا ممكن يطلبني.
انا خجلت من الموضوع وما قلت له اني بحبو لكن هو عرف وقلت له ان ينتظر لحد ما احضر اهلي وخصوصا ابوي، ولما رجعت اسرائيل قلت لخالتي تقول لامي وابوي لاني خفت منهم، وابوي لما عرف كان رح يقتلني قتل موت، وقال مستحيل انه يسمح لي اتجوز من مصر خصوصا انو شوفير تاكسي مش من مستوانا. وقرر ابوي يجبرني اتجوز ابن عمي اللي ما بحبهو واللي هو مسافر يتعلم والمفروض يرجع بعد سنة بالكتير.
اما الشاب المصري فدائما يراسلني على الايميل وقال اني لما تركته تأكد انه بحبني فعلا وصلى الاستخارة وانا صليتها وقررنا نتجوز رغم معارضة اهلي واهله لان اهله كمان مش راضيين وبيقولوا له اني صهيونية يهودية وخاينة للعرب لان معي هوية اسرائيل. المهم انه ما بيسمع لاهله لانه عرف شو انا بالفعل واني عربية مسلمة قبل كل شي، واتصل مع ابوي كتير يطلب منه يعطيه مجال يشرح له وابوي رفض يسمع منه أي شئ.
خالتي الوحيدة اللي واقفة معي وقالت لي انها بتعرف اني واعية ومتدينة وانها شاعرة اني بحبو بعقلي مش بس قلبي وشجعتني اتزوجه حتى لو عارض ابوي. وقالت "انت مش قاصر وصارحتني انها كانت تحب واحد كتير اخلاقه عالية وايمانه كبير لكن لانه فقير ابوها رفض وجوزها واحد تاني عايشة معه تعيسة كتير وما فرحت لحظة في حياتها، وقالت لي ما بدي تعيشي ميتة في الحياة متلي. وانا محتارة كتير لاني بحب المصري كتير وهو بيحبني كتير كتير انصحوني بليز!
