وقفت الطفلة "شادية" تشاهد أختها الوحيدة التي تبلغ 40 عاما تصارع الموت أمامهما بين أروقة المستشفيات دون أمل في شفائها، لينتصر عليها ملك الموت في الأخير ويقبض روحها وتترك أربعة أبناء وزوجا، يحتاجوا إلى الرعاية ومن يهتم بهم، فما كان على والداتها ووالداها إلا أن أجبراها على الزواج منه وهي لا تعي ما تمر به لصغر سنها.
تبدأ القصة البائسة للطفلة شادية صاحبة الـ 15 عاما عندما تم إعلان وفاة شقيقتها بمستشفى بولاق الدكرور العام، لتتعالى أصوات الصراخ في أرجاء المكان وتهلع الطفلة شأنها شأن أولاد شقيقتها الأربعة، وبعدها يعم الحزن على منازلهم وتؤمر بعدم الذهاب إلى مدرستها للتحضير لإجراءات زواجها من زوج شقيقتها البالغ من العمر 57 عاما، وعندها تنهار الطفلة وتستصرخ بأمها التي ظنت أنها المقربة لها ولكن دون أن يسمعها أحد.
.jpg "صورة رقم 1 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
تنهار الطفلة وتستصرخ بأمها التى ظنت أنها المقربة لها ولكن دون أن يسمعها أحد
يأتي الزوج الأرمل ليأخذ عروسته الجديدة ولكن الطفلة ترفض الخروج والذهاب معه لتضرب لأول مرة ضربا مبرحا تنزف على إثره الدماء، وبعدها تلبسها والداتها عباءة سوداء بعد أن كانت ترتدي ملابس الصغار وتخرج، ليقابلها العجوز بالنهر بسبب عدم ارتدائها الحجاب، ويأتي لها بقطعة قماش يلفها بها ويأخذها معه إلى حياة أخرى تجعلها تكره اليوم الذي جاءت به إلى الحياة.
وتكتمل المأساة في أول ليلة تقضيها شادية مع زوجها فهي لا تعرف ما يعنيه الزواج وتظن أنها ستلعب مع أولاد شقيقتها الأربعة، ولكنها تؤخذ غصبا إلى غرفة النوم وتؤمر بممارسة حياة الزوجات، وتتم معاملتها بمنتهى العنف وتعيش باقي الأيام حياة شديدة القسوة تكبر فيها في كل يوم 100 عام.
.jpg "صورة رقم 2 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
الطفلة ترفض الخروج والذهاب معه لتضرب لأول مرة ضربا مبرحا تنزف على إثره الدماء
ويبدو أن الزوج العجوز لا يهتم إلا بأبنائه والطفلة التي أتت للمنزل تعيش وحيدة بمفردها وتتحمل عنف زوجها وأبناءه الذين نسوا أنها خالتهم، لتصبح عدوا لهم تعاقب منهم على عيشها معهم ومع الوقت بعد سنوات من الصبر والتحمل يفقد الزوج صحته، وتصبح قدماه عاجزتان على حمله ولكنه لا يرحم زوجته ويصب غضبه عليها ليداري عجزه، الذي جعله يخشى أن تهرب لحضن رجل غيره.
شادية مع الوقت كبر سنها وأصبحت واعية ولها احتياجات جسدية لا يلبيها زوجها المسن، التي كانت دائما ما تحدث نفسها قائلة: "قرفت من الصبر مع ذلك المسن وأصبحت لا أطيق أن أشم راحته التي تفكرني بفارق السن الكبير الذي أجبرني على التخلي عن كل احتياجاتي النوعية والعاطفية لكي لا أقترب منه".
.jpg "صورة رقم 3 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
شادية: قرفت من الصبر مع ذلك المسن وأصبحت لا أطيق أن أشم راحته التى تفكرنى بفارق السن الكبير
ويتدخل القدر ويأتي بشاب ليسكن في الشقة المجاورة لهم ويجعلها تقع في حبه من أول نظرة بسبب شخصيته وجسده مفتول العضلات وكلامه المعسول، وهي المدفونة بين جدران السجن المسمى بعش الزوجية، لتتطور العلاقة بينهما بالخروج سويا مرات عديدة ومكالمات هاتفية لساعات ليلا، إلى أن أصبحت تستغل مرض زوجها وتذهب بقدميها لتمارس مع عشيقها الرذيلة لتنال ما حرمت منه لسنوات عديدة، ويعيشان معا في سعادة كانا يحسبانها دائمة.
لاحظ الزوج العجوز تورد زوجته، وإقبالها على الحياة، فأصابه القلق، وأدرك خيانتها عندما اقتحم شقة الشاب ومعه أبناؤه ليروا شادية وهي بين أحضانه في وضع غير أخلاقى، فأبلغ على الفور قسم شرطة بولاق الدكرور وحرر محضرا يتهمها فيه بفساد الأخلاق، لتحال قضيتها لمحكمة شمال الجيزة وتواجه عقوبة السجن.
.jpg "صورة رقم 4 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
أصبحت شادية تواجه تهمة الزنا وغضب زوجها ومحاولة قتل أهلها لها
وأصبحت شادية تواجه تهمة الزنا وغضب زوجها ومحاولة قتل أهلها لها، لتقول في حزن بقاعة المحكمة وهي تذرف الدموع ندما على ما فعلته: "قضيت سنوات كل يوم ضرب واعتداء وجفاء لا يوصف وعيشه أقل ما يقال عنها بأنها عبودية، وكل من حولي تبرأوا مني وتركوني وحيدة إلا خالي الذي ما زال يحاول تخليصي من تلك الورطة". وصرخت شادية بالمحكمة: "كنت أشعر وأنا بأحضان ذلك الشاب أنني عوضت ما عشت من حرمان وكل هذا بسبب ظلم أهلي وتزويجي لرجل يكبرني بكثير، ولكني الآن لا أشعر بشىء مطلقا بعد أن حولتني الحياة لجماد فاقدة كل الأحاسيس".
تعليقات الزوار | اضف تعليق
.jpg "صورة رقم 5 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
.jpg "صورة رقم 6 - طفلة مصرية اجبرتها عائلتها على الزواج من زوج شقيقتها العجوز!")
