صرح المتسابق العراقي في "ذا فويس"عامر توفيق انه ندم على مشاركته في البرنامج وان التجربة جرحته وتركت في نفسه اثرا مؤلما حين استبعده الفنان اللبناني عاصي الحلاني متذرعا بكبر سنه وذلك رغم أن شروط المشاركة في "ذا فويس" لا تحدد العمر ولا الشكل كشرط للقبول والفوز فالمفروض ان يكون التنافس لأحلى صوت وليس لأصغر او اجمل متسابق.
وأكد المطرب العراقي عامر توفيق أن مشاركته في برنامج The Voice منحته الشهرة، لكنه شدد على أن الزمن لو عاد به الى الوراء قليلاً فلن يشارك فيه لأنه تعرض للغبن، وقال عامر بعد عودته الى بغداد انه لم يشترك من أجل الفوز باللقب بقدر ما أراد أن يقدم الغناء الأصيل، وأن يكتشف الأصوات الجيدة القادرة على أداء المقام والموشحات، مشيراً الى أنه يعتب على الفنان عاصي الحلاني كونه أخرجه من البرنامج بحجة فسح المجال للشباب، ما ترك خدشاً في ذهنه.
-لماذا إشتركت في هذا البرنامج الخاص بالمواهب؟
كنت أطمح أن أغني الغناء الحقيقي العربي الاصيل وأنقذه من الإسفاف الذي يحاول قتله والذي تسيد الساحة الغنائية العربية، فكان شعوري أن أعلن للناس في كل مكان أن الفن الذي يقدم الآن ليس اصيلاً وان الاصيل هو ما قدمه كبار الفنانين العراقيين والعرب المميزين .
-ألم تشعر بأي ردة فعل على ما ستقدمه خاصة انه غناء غير شبابي؟
كنت واثقاً بأنني سأكون مميزاً اذا ما غنيت الموشحات او وصلة المقام العراقي، والدليل أن المدربين الأربعة ذهلوا وقالوا إن هذا الغناء ليس سهلاً و(برموا) لي جميعًا، ولا أنسى دهشة كاظم الساهر، فرحب بي ترحيباً كبيرًا .
-بصراحة ألم تلتق بكاظم الساهر او احد اصدقائه المعروفين في بيروت قبل البرنامج ؟
لالا .. ابداً، هناك ممنوع علينا ان نرى اي احد الا على المسرح، فلم يعرف احد منهم بالمشاركين، ثم انهم يقيمون في مكان لا نعرفه، فضلاً عن ان الإدارة تمنعنا من الذهاب الى أي مكان كي لا يكون هناك احد معين تعرفه فيكون بمثابة الواسطة لك .
-ما شعورك في اول حلقة؟
كان الأمر اعتيادياً عندي تماماً ولم اشعر بالأرتباك او الرهبة، ولم تكن لدي اية مشكلة في مواجهة المدربين او الجمهور، فأنا لم اهتم ابداً، حتى لو كان رئيس جمهورية هو من يجلس أمامي، فأنا متمكن وواثق من قدراتي فضلاَ عن كوني اتيت لأغني للعراق ولم افكر في لحظة انني سأفوز بالمركز الاول او لقبThe Voice، فلم تكن لي علاقة بكل هذا !!!.
-اذن .. ما سبب مشاركتك في البرنامج ؟
ذهبت للبحث عن أصوات جيدة وللأسف لم اجد، بل وجدت اصواتًا بسيطة ولكن ليست الأصوات التي اريدها، كنت ابحث عن اصوات متمكنة ولديها خبرة، من اجل ان ألحن الموشحات والمقامات، اردت اصواتاً تشبه صوت الشيخ زكريا احمد وام كلثوم وعبد الوهاب، وللاسف لم اجد بل وجدتهم يغنون حسب اهوائهم (على كيفهم) وهذا غناء عشوائي غلط .
-هل للتهميش داخل العراق دور في هذه المشاركة ؟
قال لي الشرقاوي صار لك 56 سنة ولم تحصل على شيء، انا مهمش ليس بإرادتي بل الآخرون هم شوني لان الادارة الفنية لدينا فاشلة، وهذه مشكلتهم هم ولست انا، فأنا عندي الاصول لخدمة الفن العراقي الاصيل، فهذه الادارات الفاشلة لا تريد ان يظهر صوت متمكن كي لا يفضح اخطاءهم، ولا اعتقد ان في القنوات الفضائية لجانا فنية بقدر ما فيها اناس يفكرون بالمادة، يكسبون فلانا لانه يجلب لهم فلوساً ولا يريدون ذاك الذي لديه صوت مميز، و99% من الفضائيات تمارس الكذب، فهو يواعد ويخلف وعده .
-ما أصعب اختبار مررت به خلال حلقات البرنامج ؟
لم اشعر بأية صعوبة اطلاقا في الوقوف امام المدربين والغناء، ولكن شعرت بالصعوبة في اداء اغنية (يا صلاة الزين) للشيخ زكريا.
-هل كان خروجك من البرنامج باستحقاق ؟
ليس بإستحقاق ابدًا، وكانت غلطة الفنان عاصي الحلاني تذرعه بأنه يريد ان يعطي فرصة للشباب كسبب لاستبعادي، وانا اعتب عليه لذلك، رغم حبي الكبير له، ولكنه عندما كان يشجعني ويتحدث معي باحترام ما كان يتكلم عن الاعمار، بل انه قال لي :انك تشرفني ان تكون في فريقي، ولا علاقة للعمر بالبرنامج، ومن المؤسف ان يقول لي اعط مجالا للشباب، لماذا ؟ لا ادري، فأنا اعرف ان البرنامج لاجمل صوت، وليس لأصغر صوت، ولا علاقة له بالعمر بل بالصوت فقط، والا لماذا قبلوني؟ ولمدة 7 اشهر اذهب وأجيء، وفي النهاية قالوا لي .. العمر !!!.
-هل عرفت سببا معينا وانت هناك ؟
ابدا، لا اعرف ولا استطيع ان اجاوبك .
-لو عاد بك الزمن الى ما قبل The Voice هل ستشارك فيه ؟
لا .. لن اشارك، لانني سأغبن فيه100 %، والغبن نفسه سيكون من نصيبي، ولولا هذه الحجة لفزت باللقب على الرغم من انني لم آت للفوز باللقب .
-هل احزنك الغبن ؟
ابدا، انا صنديد وقوي ولا أتأثر، بل انني اعتبرت الامر عادياً، وانا على يقين انهم في دواخلهم يعترفون انهم اخطأوا في حقي .
-من الذي تعاطف معك اكثر من غيره من المدربين الاربعة ؟
كاظم الساهر، تعاطف معي وشعرت به، شعر بالحزن ونزلت الدمعة من عينه، ولم يستطع ان يتكلم لانه ضمن اللجنة، كما تعاطفت معي شيرين وهي فنانة كبيرة وحساسة واحترمها جدًا، وحينما لفظت كلمة (بابا عامر) كان بالنسبة لي شيئاً كبيرًا، وكذلك الفنان صابر الذي اعطيته اغنية لتونس واعطاني رقم تلفونه .
-هل عاتبت عاصي أو احداً من الاربعة بعد مغادرتك الاستديو؟
ابدا، اتخذت الصمت واحترامي لنفسي وغادرت المكان، ولم ألتق أحدًا.
-سمعنا ان قناة MBC تعاقدت معك، ما صحة هذا؟
كان هنالك مثل هذا، ولكن كان مجرد كلام وليس من فعل له، اي ان الكلام كان شفهيًا، وهناك عقد مع شركتين ان تتبنياني اذا ما صعدت، ولكن لا يوجد شيء.
-كم استفدت من هذا البرنامج بصراحة؟
الشهرة فقط، وانا اشكر الاخوان في ادارة البرنامج والمدربين والذين حولي على احترامهم للفنان العراقي وبالفعل حسسونا بأننا فنانون.
-ما ابرز ثمرات ذا فويس؟
عندي سفر كثير للمغرب ودبي واميركا وكندا مع الفنانة (وهم)، وانا اشكر القائمين على البرنامج لانهم اوصلوني الى هذه المرحلة والشهرة، ولكن ظلت مسألة العمر خدشاً في ذهني، فأنا اتيت الى البرنامج لاغني في برنامج ليس له علاقة بالعمر .
-أي الاصوات المشاركة اعجبك اكثر؟
صوت (وهم) المصرية، فقد درستها هناك فغنت بالشكل الصحيح، فأعطيتها ملاحظات واشتغلت عليها، واعتقد ان الفنانة المصرية (مروة) تستحق اللقب لانها فنانة كبيرة ولكنها خرجت، وكذلك محمود الترابي من المغرب صوت متمكن فخرج، واكثر المشاركين العراقيين كنت اعطيهم ملاحظات ونجحوا فيها .
-أي متسابق من العراقيين لفت انتباهك اكثر من غيره؟
ليست لدي وجهة نظر في أي واحد منهم، لا استطيع لان الكلام الذي سأقوله يحسب علي ، ويمكن القول ان اغلبهم كان يؤدي وخلص ولم يلتزم بالضوابط .
-ما رأيك بفوز ستار سعد باللقب؟
سبق لي ان درسته، كما درسته في بيروت ضمن البرنامج واعطيته ملاحظاتي على الرغم من انه يعتبر خصمي، ولحنت له اغنية سيغنيها قريبا، واعتقد انه فاز بأسلوب اللجنة .
-ألم تقتنع بأسلوب اللجنة ؟
لا، هناك اخفاق وعدم وجود خبرة، كما انه من الصحيح ان لا يتم الاعتماد كليا على تصويت الجمهور، اضافة الى انه يجب الا يكون الصعود على اكتاف الانتماءات، فمثلا الجمهور العراقي يصوت لمتسابق عراقي ليفوز، بل ان يكون الصوت الجيد هو الفيصل.
-الا تعتقد ان التصويت خدمك ؟
نعم، واقولها بكل تواضع انا عن طريق قناة الشرقية صو ت لي 15 مليونا، وفي العراق والعرب صوت لي 10 ملايين، أي ان 25 مليونا صوتوا لي، وهناك 15 مليون مشاهد شاهدوا اغنياتي على اليوتيوب .
-بعد عودتك الى العراق،هل اقيمت لك احتفالية ام استقبلك مسؤول ما ؟
استقبلني اللبنانيون في مطار بيروت ورفعوني على الاكتاف لانني غنيت للبنان والعراق، وفي مطار بغداد احتفى بي العراقيون الذين التقيتهم فيه، ولكن لا احد من وزارة الثقافة استقبلني ولا دعاني الى (استكان شاي)،ولا اعرف السبب الذي هم يعرفونه، ويكفيني فخرًا حب الناس لي واستقبالهم الجميل واهتمام الاعلاميين بي .
-هل من كلمة اخيرة؟
اقول عاش العراق ويبقى عظيما، ولا يستطيع احد ان يجرح العراق،والدليل ان المشاركين العراقيين رغم الجراح والالم غنوا ونجحوا. (بتصرف عن ايلاف).
لا تنسوا قراء فرفش الاعزاء ان تتابعونا يوميا في موقعنا حيث تجدون ضمن زاوية "ذا فويس" The Voice أحدث صور واخبار المشتركين، وبامكانكم ايضا وفي أي وقت مشاهدة الحلقات الاسبوعية
