أرسل الملك عبدالله الثاني رسالة خاصة ومكتومة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ردا على رسالة من الأخير يستفسر فيها عن السر وراء رفض الملك المتكرر لرغبة نتانياهو في زيارة الأردن، ولقاء الملك، إذ أكد جلالته في رسالة قاسية جدا، وغير مألوفة في في لغة خطاب سياسية بين الأردنيين والإسرائيليين منذ إتفاقية وادي عربة للسلام عام 1994: "إنني مثل أبي الملك الراحل لا أحمل لك أي ود، وأن لقاءات الدقائق القليلة التي جمعتني بك منذ أن أصبحت ملكا، أشعر خلاله بالإختناق، وهدر الوقت".
أرجوك سيد نتانياهو دع عنك الغرور!!
وجاء في الرسالة الملكية التي نقلت عبر وزارة الخارجية، في ظل حرص على كتمان مضمونها: "كيف لنا أن نتقابل وأن نتحاور، وأنت تزهو بلغة العنجهية والغرور، وقلة الحصافة التي تعاني منها؟!.. هل تريدني أن أقبل زيارتك لعمان، وأنت تتفنن في إيذاء الأردن، وتحض على عقابه، وقطع المعونات عنه بغية تركيعه في لقاءاتك المغلقة حول العالم؟!. الأردن قد يكون صغيرا وفقيرا لكنه ليس ضعيفا، وإذا تجرأتم عليه سترون علامات شراسته.. أرجوك سيد نتانياهو دع عنك الغرور، والشعور الزائف بأنك تستطيع دوما فعل ما تريد"، وذلك نقلا عن موقع "أخبار بلدنا" الاردني.
ويشار الى أن مضمون هذه الرسالة قد أرسل الى نتانياهو بالتزامن مع إشارة غامضة لجلالة الملك قبل نحو شهر، عبر معها عن قدرة الجيش الأردني الدفاع عن الوطن، في وجه أي مؤامرات أو إعتداءات من أي جهة.
imagebank - AFP
