نحن أمام مأساة امرأة وفية، لا يعرف النوم طريقه إلى عينيها.. بعد أن قام مجرمون بقتل زوجها والاستيلاء على أمواله وإلقاء جثته في قاع ترعة المنصورية بالجيزة، على أمل أن يخفوا معالم الجريمة ولا يصل إليهم أحد، أما الزوجة فلا تزال تبحث عن جثة زوجها القابعة في قاع الترعة منذ خمس سنوات وإليكم التفاصيل.
في قاع ترعة المنصورية بالهرم لا تزال ترقد جثة الدكتور إسماعيل محمد الأستاذ بجامعة نيويورك!.. ولا تزال زوجته تنتظر ظهور جثته رغم مرور خمس سنوات على مقتله.. فزوجها يزورها في المنام كل ليلة ويناجيها لتستيقظ حزينة.. وتستقل سيارتها وتذهب إلى المكان الذي يرقد فيه جثمانه!
الزوجة الوفية ما زالت تنتظر جثة زوجها
المأساة ترجع إلى خمس سنوات عندما قرر الدكتور إسماعيل محمد أستاذ التكسكولوجي العودة إلى بلده وترك عمله وعلمه في كلية طب جامعة نيويورك بولاية نيوجرسي بعد ثماني وعشرون عاماً قضاها في محراب العلم خارج بلاده قدم للبشرية الكثير من الأبحاث وأخيراً فض َل الاستقرار بمدينة العبور وبناء فيلا له وأسرته ليعيشوا فيها وأثناء بنائها أوقعه القدر في يد عامل بناء عاطل، تقاضى منه مبلغ 6 آلاف جنيه تحت حساب بعض الأعمال، لكنه اختفى.
فأخذ الدكتور يبحث عنه في كل مكان، وذات يوم اتصل به العامل اللص وطلب مقابلته حتى يرد له مبلغه، فذهب الرجل "بحسن نية" إلى مكان المقابلة وإذ بالعامل يصطحب معه اثنين من أصدقائه وقاموا بالاعتداء على الرجل وتوثيقه بالحبال، ثم ضربوه على رأسه ضربة قاتلة ووضعوه في حقيبة السيارة وانطلقوا حتى بلغوا ترعة المنصورية في نهاية شارع الهرم وقاموا بإلقاء جثته لتقبع في قاع الترعة ولم تخرج إلى الآن!.
المغدور الدكتور إسماعيل محمد
وبتكثيف التحريات وقتها ألقت المباحث القبض على المتهمين وتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات بنها وتم الحكم عليهم بالمؤبد!. لكن إلى الآن لا تزال جثته ترقد في قاع الترعة ولا تزال زوجته تنتظر ظهورها حتى تقوم بدفنها كي يستريح قلبها. (بتصرف عن روتانا).
