ابتكر الدكتور مهندس الميكانيكا عرفة رضوان، مظلة شمسية فضائية كبيرة يتم تركيبها في سماء المنطقة المستهدفة لتخفيض الحرارة والسيطرة على الامطار والتحكم في الطاقة الشمسية عن طريق تخفيف شدة أشعة الشمس الواصلة للأرض فوق المنطقة المستهدفة، بنسب حجب للاشعة تتراوح بين %0 و %100 وذك في الوقت الذي تقرره إدارة المشروع، وللمدة والايام التي تختارها فقط.
ويقترح عرفة رضوان صاحب المشروع وهو المدرس بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، إمكانية تطبيق هذا الحجاب الفضائي المقترح "المظلة" لتقليل شدة أشعة الشمس بالمدن الحارة الجافة كمكة المكرمة والمدينة والرياض وأبوظبي ودبي والكويت والدوحة والمنامة والمدن الليبية والجزائرية والسودانية، وكذلك بالقاهرة وأسوان وغيرها من المدن العربية والمصرية، كما يمكن تطبيقه بأية منطقة حارة جافة بما يؤدي إلى تخفيض درجات الحرارة والحفاظ على متوسطها في فصل الصيف بين 22 و33 درجة مئوية، ليؤدي إلى تحسن الإنتاجية الزراعية وتركيبة محاصيلها مع خفض معدلات فقد المياه بالتبخر إلى النصف، وبالتالي خفض استهلاك مياه الري بالمناطق الزراعية، أما بالمدن فيؤدي المشروع إلى خفض استهلاك الكهرباء المهدرة لأغراض التكييف كما سيمدد موسم الأعمال والسياحة على مدى النهار والعام بالكامل.
تخفيض درجة حرارة الهواء المحيط بمقدار 10 درجات مئوية كما يقول رضوان يؤدي لتخفيض معدلات تبخر المياه إلى نصف قيمتها الأولية، وتنفيذ الحجاب فوق تلك المنطقة، طوال العام عدا فصل الشتاء، متوقعا تحول المناخ هناك إلى مناخ شتوي ربيعي مستمر ليكون متوسط درجة الحرارة بمدينة أسوان 26 درجة مئوية طوال العام كله، وتنخفض معدلات تبخر مياه البحيرة لتكون 5-8 مليار متر مكعب سنويا، أي %56 من القيمة الأصلية وهو ما يزيد من حصة مصر بنسبة 10-15.
ومن المتوقع وصول التكلفة إلى 10 مليارات دولار، وتكون قابلة للتنفيذ خلال 10 إلى 16 عاما. وختاما يشير الباحث إلى أن التوسع في تطبيق المشروع بتعدد المظلات المستخدمة سيؤدي تلقائيا وبمرور الوقت لتقليل كمية طاقة أشعة الشمس الواصلة لكوكب الأرض - والتي تمثل المصدر الأساسي لتدفئة الغلاف الجوي - وبذلك تحل مشكلة الاحتباس الحراري جذريا، بعكس التقنيات المتاحة حاليا، والتي تهدف للتخفيف من المشكلة.
