اثار فيديو ساخر انتشر في النت ومواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم امس، استنكارا كبيرا وانتقادات اكبر بسبب فكرة الفيديو الذي يقل د عمليات داعش لاعدام الرهائن، ولكن قرار الاعدام هذه المرة يتعلق بجواب كل رهينة عن لون الفستان المثير للجدل. وقال العديدون ان الفيديو تجاوز الحدود ويسخر من موقف الاعدام الذي هو موقف صعب وقاسي جدا جدا انسانيا وبالاخص بالنسبة لاهالي الضحايا الذين ازهق داعش ارواحهم في الفترة الاخيرة. وهذا الفيديو لا يراعي مشاعر الاهالي المنكوبين ويثير المزيد من حزنهم وحسرتهم لفقدان احبائهم.
وبدأت فكرة الفيديو مع الضجة التي أثارها لون الفستان الذي تناقلت صورته مواقع عدة، فتم اعداد فيديو ساخر يظهر فيه أحد عناصر "داعش"، ويتخذ قراره بذبح رهينة حسب لون الفستان. يتجه عنصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى مجموعة من "الرهائن" وهم جاثين على ركبهم، وذلك على وقع إحدى الأناشيد، ثم يقترب من بعضهم بسؤال عن لون الفستان فيجيبون "أبيض وذهبي"، فنجوا بأرواحهم.
واصل العنصر الملثم توجيه السؤال ذاته ليجيبه شاب بأنه "أزرق وأسود". لا تروق هذه الإجابة للعنصر فيكرر سؤاله، معطيا بذلك "فرصة" للشاب أن يصحح إجابته، إلا أن الأخير يصر على موقفه ويردد بثقة.. "أزرق وأسود"، حتى أنه أقسم على ذلك.
فيديو ساخر يظهر فيه أحد عناصر "داعش"، ويتخذ قراره بذبح رهينة حسب لون الفستان
كانت هذه الكلمات بمثابة حكم الإعدام الذي أصدره الشاب في حق نفسه بنفسه، فاقتاده عنصر التنظيم إلى ميدان تنفيذ حكم الإعدام وقد ارتدى الزي البرتقالي الشهير، ثم توجه إلى الكاميرا رافعا خنجره وهو يقول.. "هذا مصير من يقول إن لون الفستان أزرق وأسود". هنا يصر الشاب "الرهينة" على رأيه مجددا، ما يدفع العنصر المسلح إلى إلقاء نظرة على الفستان فتبين له أنه أزرق وأسود فعلا. لم تكد تمر لحظات حتى انقلبت الصورة تماما، وبات عنصر التنظيم هو الجاثي على ركبتيه ليجز الشاب الرهينة عنقه، كما يبدو في فيديو قصير ساخر مثله نشطاء فلسطينيون.
