بعد اسابيع من اطلاق اشاعات غير متكاملة، تم اخيرا تأكيد خبر زواج قريب بين وزير مغربي متزوج، ووزيرة مغربية مطلقة. الوزير هو الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي تقدم رسمياً "رفقة زوجته" ومباركة والدته، لخطبة سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي، المطلقة حديثا والأم لثلاثة أبناء من زوج سابق اقترنت به حين كان عمرها 19 سنة، وعبارة "رفقة زوجته" تعني للمغاربة أنه اصطحب معه زوجته، واسمها مليكة، حين طلب يدها.
وقد انتشر مؤخرا في وسائل الاعلام المغربية خبر زواج سيتم قريباً بين الوزيرين الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، الذي صار حديث المغاربة، رسمياً وشعبياً هذه الأيام، باعتباره أول زواج بين وزيرين في تاريخ المملكة. وكان الاعلام المغربي في البداية قد اختلطت عليه الأسماء ولم يكن يتصور أن الزواج سيتم بين الوزيرين الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، بل بين ابنيهما أيمن الشيباني ومروة اللذين يتلقيان علومهما في تركيا.
زواج قريب بين وزير مغربي متزوج ووزيرة مطلقة
والمعروف عن بنخلدون، المطلقة منذ عام من زوجها السابق الإدريسي البوزيدي، أنها كانت تعمل منذ سنوات في ديوان الوزير الشوباني قبل تعيينها في 2013 وزيرة منتدبة، حيث شوهدت معه أثناء زيارة رسمية في 2012 إلى تونس. كما تربطها علاقة صداقة بفاتحة الشوباني، شقيقة الوزير المولود في 1963 بمدينة "بوجعد" الصغيرة في إقليم خريبكة، شرقي الدار البيضاء، في حين ولدت الوزيرة في العام نفسه بمدينة مراكش.
سمية كانت تعمل منذ سنوات في ديوان الوزير الشوباني
ولم تمض رغبة الوزيرين بالزواج على ما يرام، فقد احتدمت الأمور عليهما الأسبوع الماضي، بهجوم شنه حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، على الشوباني أثناء كلمة ألقاها في مدينة الرشيدية، الواقعة في جنوب شرقي المغرب، واتهم فيها الوزير بالتسبب في تطليق الوزيرة بنخلدون، وقال شباط عن الشوباني: "برلماني أخذ ثقة الشعب وأصبح وزيراً في الحكومة يقوم بتشتيت شمل أسرة، هذا لا يقبل"، وفق تعبيره.
"طلاقي من زوجي كان لتعذر استمرار الحياة الزوجية"
وسريعاً رد الوزيران في موقع "فيس بوك" فكتبت بنخلدون أن شباط انتهك في كلمته أخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي وخاض بموضوع خاص، بينما "المفترض أن يكون (كلامه) سياسيا ويهم المواطنين"، مؤكدة أن طلاقها من زوجها كان "نتيجة طبيعية بعد تعذر استمرار الحياة الزوجية، وهذا الموضوع معروف لأسرتي وعائلتي، كما لطليقي منذ سنين".
زوجته "مليكة" رافقته ل "طلب يد" العروس الجديدة
أما الوزير الشوباني، فقد اعتبر كلام شباط "غزوة إفك"، ودليلا بأن المنافسة في سنة انتخابية، كما يفهمها شباط، لا حدود فيها ولا ضوابط"، كما قال. وليس زواج الوزير الشوباني "الذي تقدم لخطبة امرأة بنية الزواج منها في السابق ورفضت والدته الموافقة عليها" هو الوحيد لوزير من حكومة حزب العدالة والتنمية بأكثر من امرأة، فوزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد "متزوج بامرأتين أيضا"، كما أن وزيرة التضامن والمرأة، بسيمة الحقاوي، كانت المرأة الثانية لزوجها، الأستاذ الجامعي رضوان زهرو.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
