spacer
باستخدامك موقع موقع فرفش تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
spacer
spacer
farfesh Twitter Page
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer
spacer
spacer

ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

راسلونا: news@farfeshplus.online
17:00  21/09/2015

تحم ل أيهم أحمد الموسيقي الذائع الصيت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق الحصار والجوع والقصف قرابة ثلاث سنوات لكن حرق تنظيم الدولة الاسلامية للبيانو الذي لم يفارقه يوماً دفعه للإلتحاق بقافلة المهاجرين إلى أوروبا. وصر ح الموسيقي البالغ من العمر 27 عاماً لوكالة الانباء التي رافقته عبر الإنترنت في رحلته الطويلة والشاقة "أحرقوا البيانو في شهر نيسان/ابريل، في يوم عيد ميلادي، وكان الشيء الأعز على قلبي". وأضاف: "كان ذلك أشبه بموت صديق. البيانو بالنسبة لي كان أكثر من مجرد آلة موسيقية".

ووصف هذا الفنان -الذي جالت صوره العالم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو يعزف موسيقى الأمل وسط الدمار- تلك اللحظة بأنها "مؤلمة جداً". علماً أنه تحول منذ اندلاع المعارك في مخيم اليرموك عام 2012 رمزاً للصمود في مواجهة الحرب، من خلال عزفه على البيانو فوق الأنقاض ومحاولته زرع الأمل والفرح في نفوس السكان، خصوصاً الأطفال، في ظل المعاناة اليومية التي يعيشونها. فبعد لجوء زوجته وطفليه الى حي يلدا المجاور، لم يفلح هو بإخراج البيانو. فقد اعترضه عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية خلال محاولته نقله عبر شاحنة من المخيم. وسأله أحدهم "ألا تدري أن الموسيقى حرام؟" ثم حرق الآلة أمام عينيه.


رحلة عازف بيانو بمخيم اليرموك إلى اليونان

وكان مخيم اليرموك يأوي عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبل أٍن تحاصره قوات النظام بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع فصائل المعارضة. ولقد تسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام منذ عام 2013 بوفاة أكثر من 120 شخصاً من الجوع. كما أن الوضع تفاقم سوءاً بعد هجوم شنه تنظيم الدولة الاسلامية على المخيم في مطلع نيسان/ابريل الماضي. وعن هذا الحادث تحدث "أحمد" بحسرةٍ، وقال عن الفترة التي حال فيها الحصار دون توفير مستلزمات عائلته: "لقد انتابني شعوراً عارماً بالعجز في الأيام الأخيرة، حين كان لدي المال من دون أن أتمكن من توفير الحليب لطفلي كنان البالغ من العمر عاماً واحداً أو شراء البسكويت لإبني البكر أحمد. وكان ذلك الشعور الأسوأ. لكنني رغم ذلك كله، آثرت البقاء في المخيم حتى لحظة حرق البيانو. فقررت حينها الرحيل".

وأوضح "أحمد" أنه بدأ منذ نهاية شهر آب/اغسطس رحلة محفوفة بالمخاطر تحت وابل من القذائف، قادته انطلاقاً من دمشق إلى حمص وحماة فإدلب، وصولاً الى الحدود التركية. وتابع: "تعرفت في كل مرة إلى مهر ِب جديد من تجار البشر. وتمكنت بمساعدة هؤلاء المهربين من اجتياز الأسلاك الشائكة باتجاه تركيا التي شددت الإجراءات على معابرها الرسمية مع سوريا. ولقد اختبأنا لثلاث ليالي في غابة برفقة مجموعة من الرجال والنساء والأطفال". ولقد بدأ منذ 10 أيلول/سبتمبر، بنشر الصور على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" تُظهر وجهه الهزيل، علماً أنه خسر أكثر من 25 كيلوغراماً من وزنه عام 2014 بسبب حصار اليرموك.

ويروي أيضاً عن تفاصيل الرحلة الشاقة التي تطلبت سلوك طريق جبلية وعرة لتجنب عناصر "الجندرمة التركية" مضيفاً: "حدث في أحد الأيام أن بقينا لنحو 24 ساعة بلا طعام وكان الأطفال يبكون بسبب الجوع. كان ذلك رهيباً. ولم يكن الوضع أفضل بعد الوصول إلى مرفأ إزمير في غرب تركيا. فقد صدمتني رؤية الناس تفترش الأرض في الشوارع لعدم قدرتها على تحمل كلفة حجز غرفة داخل فندق".

وفيما قال أن أحد المهربين أخذه إلى شقة "مليئة بالجرذان والحشرات" ثم نقله مع سبعين شخصاً اخرين حشروا حتى الاختناق داخل حافلة صغيرة الى المكان الذي يفترض أن يبحروا منه الى جزيرة ليسبوس اليونانية، قال أنه دفع مبلغ 1250 دولاراً أميركياً للوصول إلى اليونان على متن قارب مطاطي كما فعل الآلاف من مواطني بلده. وبعد أن تملكه الخوف قبل الصعود على متن القارب، كتب على صفحته على "فيسبوك" في اطار يوميات رحلته وهو يرتدي سترة إنقاذ برتقالية اللون "عزيزي المتوسط إسمي أيهم وأود أن أعبر أمواجك بأمان".

وفي شريط فيديو نشره على صفحته الخميس بعد وصوله إلى اليونان، يظهر "الموسيقي" وهو يجلس على الشاطئ عند ساعات الفجر منشداً أغنية تتحدث عن "الموت" الذي يلف بلاده. ويقول فيها باللهجة السورية المحكية "تنزف دم ونار ونور/ مأساة تخطت البحور/سوريا عاولادها تنادي (...) إرجع يا شعبي المهجر". وفيما وصل السبت إلى مشارف كرواتيا بعد تنقله من حافلة إلى أخرى واجتيازه مسافة عشرة كيلومترات سيراً على الأقدام، توقف في مخيم للاجئين وصعد الحافلة مجدداً، وأوضح لوكالة "فرانس برس": "لم أنم منذ ثلاثة أيام وأنا منهك القوى. أتمنى بلوغ هدفي قريباً".

وإذ عب ر "العازف السوري" عن أمله بأن تتمكن عائلته التي بقيت في دمشق من الإنضمام إليه في وقتٍ لاحق، أوضح أنه تابع رحلته من اليونان إلى مقدونيا وكرواتيا ليصل إلى ألمانيا التي باتت بمثابة أرض الخلاص بالنسبة إلى آلالاف المهاجرين الآخرين. وختم قائلاً: "أود العزف في فرق موسيقية شهيرة والقيام بجولةٍ حول العالم لنقل معاناة المحاصرين في المخيم (اليرموك) وكل المدنيين الباقين في سوريا.

 صورة رقم 1 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 2 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 3 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 4 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 5 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 6 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

تعليقات الزوار   |  اضف تعليق

 صورة رقم 7 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 8 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

 صورة رقم 9 - ايهم احمد تحمل البرد والجوع وحين احرق داعش البيانو رحل عن سوريا

spacer
spacer
الاعلانات على مسؤولية اصحابها، ولا يتحمل موقع فرفش أي مسؤولية اتجاهها
spacer