انتشرت هذا الأسبوع صور رائعة تعكس الجانب الإنسانى لاستاذ جامعي مصري هو الدكتور فتحى شمس الدين، في جامعة بنها، حيث ظهر في الصور اثناء محاضرته في الجامعة وهو يحمل طفلا بين ذراعيه.. وتبي ن انه عندما لاحظ ان إحدى طالباته اصطحبت طفلها معها للمحاضرة، لكنه كان يبكي بشكل مستمر ولم تستطع الطالبة الام التركيز، بسبب بكاء طفلها المستمر، فقام الأستاذ بحمله عنها وهدأ الطفل بالفعل، ثم استكمل الأستاذ شرح المحاضرة. وحين حاولت الام بعد قليل استعادة طفلها رفض الطفل ان يذهب اليها وتمس ك بالاستاذ، مما اثار ضحك الطلاب.
وعادة ما تتعرض المرأة لسوء معاملة من المدير أو الأستاذ او الزملاء اذا اصطحبت طفلها معها خلال ساعات العمل او الدراسة، وقد تتعرض ايضا الى جزاءات او يتم طردها من العمل او من الحرم الجامعى للطالبات بسبب ضجة طفلها خلال المحاضرات. لكن هذا الأستاذ اثبت العكس تماما..
وأكد الدكتور فتحى شمس الدين، أستاذ الإذاعة والتليفزيون، أن ما فعله لا يتعدى كونه موقفا إنسانيا، معتبراً أن أى شخص آخر، كان سيقدم على هذا الموقف، إذا حدثت نفس الواقعة. وأضاف قائلاً : " أنا شايف إن الموضوع ليه جانب إنسانى فى المقام الأول فثقافة المجتمع المصرى إن البنت ممكن تتجوز وهى لسة بتدرس فلما جابت بيبى زادت الضغوط عليها، فمجرد إنها رغم ضغوطها أصرت على حضور المحاضرة علشان مستقبلها، فده شىء يجب علينا كأعضاء هيئة تدريس، تقدير الموقف ومساعدتها".
وروى شمس الدين الواقعة منذ بدايتها قائلاً: " البنت كانت مكسوفة جدا علشان البيبى عمال يعيط، فخدت منها البيبى علشان محرجهاش، وأخليها تركز فى المحاضرة، لأن دكتور الجامعة مش مجرد ملقن، ده مدرسة وليه رسالة إنسانية واجتماعية، ثم رسالته التعليمية، وأى عضو هيئة تدريس لا يلتزم بتلك الرسالة لا يستحق أن يكون فى حرم الجامعة، وأنا تعلمت من أساتذتى الاهتمام بالجانب النفسى والإنسانى لأن ده هو المدخل السليم للعملية التعليمية".
وعن رد فعل الطالبات لما قام به شمس الدين، أجاب قائلاً : "الطفل لما شيلته سكت وقعد يلعب فى المايك وأثناء الشرح قعد يلاغى كأنه بيرد على الكلام، وده أثار ضحك الطلاب، وإضافة لكدة أمه كانت عايزة تاخده مني فى مرتين أثناء المحاضرة ولكنه كان بيرفض فده كان بيثير ضحك الطلاب". وأوضح شمس الدين: "دى رسالة كل عضو هيئة تدريس لكن قهر الطلاب وتعنيفهم مش ده الأسلوب السليم فى التعليم، بل بالعكس، كسب الطلاب نفسيا وإنسانيا ده أهم شىء وبيفتح المجال أمام عملية تعليمية سليمة".
واختتم قائلاً : "على الرغم من كدة مش معناه إنك تتساهل مع الطلاب لكن تعتمد أسلوب القوة المرنة تعمل فى سياق الالتزام والاحترام، لكن أيضًا فى سياق المودة والحب والتقدير والفهم المتبادل، وده بيخلى الطالب يحترمك أكتر". بتصرف عن اليوم السابع.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
