النكبة" التي يحيي الفلسطينيون، الأحد، الذكرى الـ 68 لوقوعها، لا تزال مستمرة في منطقة يطلق عليها اسم "ج" في الضفة الغربية، إذ إن الهدم والتهجير الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية متواصل على نحو يومي. ويشير مصطلح "النكبة" الذي يحييه الفلسطينيون في الـ 15 من مايو من كل عام تشير إلى تشريدهم من وطنهم، التي قامت على أنقاضه ما يسمى بـ"إسرائيل". واتخذت "مناطق ج" في الضفة الغربية هذا الاسم بعد توقيع اتفاقية أوسلو الثانية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية المطلقة، لكن مسؤولين إسرائيليين يضعون خططا لضمها إلى حدود إسرائيل.
ووفق أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن، نحو 150 ألف فلسطيني يعيشون في هذه المناطق في أكثر من 542 تجمعا سكانيا، في حين يعيش فيها نحو 400 ألف مستوطن. وتنتهج السلطات الإسرائيلية سياسة ثابتة في هذه المناطق تقوم على التوسع الاستيطاني، في مقابل هدم منازل الفلسطينيين على نحو منتظم ودفعهم إلى ترك هذه المناطق مكرهين. وتفرض السلطات الإسرائيلية قيودا مشددة على عمليات البناء الفلسطينية في هذه المناطق، وتكثف في المقابل عمليات الهدم.
وتقول أرقام الأمم المتحدة، الاثنين، إن هناك 13 ألف أمر إسرائيلي لهدم مبان فلسطينية في مناطق "ج"، بحجة عدم امتلاك أصحابها تراخيص للبناء. وذكر التقرير الدولي أن 4500 أمر هدم أثرت على حياة البدو الفلسطينيين، في الضفة وتقول منظمات حقوقية إن إسرائيل أجبرت البدو على النزوح من أراضيهم لخدمة أغراض التوسع الاستيطاني، وهو أمر غير مقبول في القانون الدولي.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان 8 قرى فلسطينية تقع في مناطق "ج" تتعرض لخطر الطرد والترحيل، مثل قرية مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، ذلك أن الجيش الإسرائيلي أعلنها منطقة "إطلاق نار". ويعد السكان التجمعات الفلسطينية في هذه المناطق من أكثر الشرائح السكانية ضعفا في الضفة، إذ تحرم عمليات الهدم والطرد بالقوة السكان من منازلهم وتؤدي إلى مضاعفة إفقارهم. وجرى هدم أكثر من 447 مبنى خلال عام 2015، ونتيجة لذلك بات نحو 480 شخصا بلا مأوى.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
الخوف يعتري طفلة فلسطينية تعبر نهر الأردن نازحة بعد حرب عام 1967
يعبرون بقايا جسر نهر الأردن الذي دمرته القوات الإسرائيلية في حرب 1967
لاجئون فلسطينيون يصلون ميناءً مصريا عام 1948 هربا من العصابات الصهيونية
لاجئون فلسطينيون في نزوحهم الثاني في مخيمات لبنان في ثمانينيات القرن الماضي
تبكي بعد هدم منزل عائلتها في رفح إبان الانتفاضة الثانية عام 2002
مرت عشرات السنين ومأساة اللاجئين تراوح مكانها
فلسطينيون ينزحون من مخيم اليرموك في دمشق بعد اشتداد الحرب الأهلية في سوريا عام 2015
هجرت حرب إسرائيل على غزة عام 2014 أكثر من مئة ألف فلسطيني
دمر الإسرائيليون منزل هذه العائلة في الضفة الغربية عام 2016 وشردوا أفرادها