لقي شاب مصري مصرعه جراء افتراس أسد له خلال عرض بسيرك في الإسكندرية شمال مصر. وقال مصدر أمني إن شاباً يدعى إسلام شاهين يبلغ من العمر 25 عاماً ويعمل مدرباً للأسود بقرية الأسد في الإسكندرية، توفي متأثراً بإصابته التي لحقت به جراء قيام أسد بافتراسه خلال عرض للسيرك. وأضاف أن الشاب كان يقوم بفقرة الأسود خلال عرض لطلاب مدرسة عندما قام الأسد بمهاجمته وأصابه بشكل بالغ، ما أدى لوفاته.
وكشف فيديو اللحظات الأخيرة في واقعة افتراس الأسد لمدربه الشاب بالإسكندرية، وأظهر الفيديو فشل محاولات المدربين في إنقاذ الشاب من بين براثن الأسد، الذي انقض على مدربه في لحظة غدر وتسبب في مقتله وسط صراخ الحاضرين الذين كانوا يشاهدون العرض وتأكيداتهم بوفاة المدرب فور حدوث الواقعة.
فشل محاولات المدربين في إنقاذ الشاب من بين براثن الأسد
وأغلقت إدارة السيرك أبوابه حداداً على الشاب إسلام شاهين مدرب الأسود، فيما كشف سيف علي وهو صديق مقرب لإسلام أن سبب انقضاض الأسد على مدربه يعود لشدة جوعه، بينما أكد آخر أن صوت الموسيقى الصارخ المصاحب للعرض وراء حالة الهياج التي أصيب بها الأسد وأدت لانقضاضه على المدرب. في المقابل، نفى الموظف في العلاقات العامة بالسيرك، محمد مصطفى، ذلك، قائلاً إن سبب هجوم الأسد يرجع لدخوله موسم التزاوج، ولذلك كانت حالته غير طبيعية وهاجم المدرب الذي يرتبط به بعلاقة طيبة وحميمية.
من جانبه، أعلن مدير مستشفى الذي استقبل المدرب الشاب، الدكتور شريف حسين، أن إسلام توفي نتيجة إصابته بجروح غائرة في الصدر والرقبة وصلت إلى النخاع الشوكي، ما أدى لصعوبة مهمة إنقاذه. كما ذكر أن الشاب وصل إلى المستشفى في حالة يرثى لها وكان مصاباً بجروح غائرة في جميع أنحاء الجسم وصدمة عصبية شديدة، إضافة إلى صدمة قلبية نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
لحظة هجوم الاسد بشكل عنيف على مدربه
وأضاف حسين أنه تم عمل الفحوصات اللازمة له، حيث تبين أنه مصاب بكدمات في النخاع الشوكي وكسر في 5 فقرات من الرقبة، وجروح متعددة وغائرة بمنطقة الصدر والرقبة. ولم تستجب حالته للعلاج، لذا تم وضعه على الأجهزة الصناعية، لكنه فارق الحياة. وأضاف أن سبب الوفاة هو هبوط حاد ومفاجئ بالدورة الدموية أسفر عن توقف القلب.
من جانبه، قال شقيق القتيل في تحقيقات النيابة، إن الأسد الذي افترس شقيقه استقدمته إدارة السيرك من جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أن شقيقه يعمل بهذه المهنة منذ 10 سنوات، وله خبرة طويلة، ولكن الأسد كان جديداً عليه وغدر به. فيما كشف شريف إمام صاحب السيرك أنه كان يوجد 5 مساعدين لحماية إسلام والمدربين، ولكن الحادث وقع قضاء وقدر. وأكد أن الحادث لم يستغرق سوى 30 ثانية، ويرجع إلى أن الأسد الذي يبلغ وزنه 200 كيلوغراما كان هائجاً، مؤكداً أنه تم استبعاده من السيرك، ويتم متابعته من الطب البيطري لتحديد مصيره.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
