مع أهمية الثروة السمكية وفوائد الأسماك الغذائية، يؤيد البعض إمكانية الاعتماد عليها كبديل للطلب المتزايد على اللحوم، لكن مع تعرض بعض الأنواع للسموم يدق الخبراء ناقوس الخطر، خاصة وقد دخلت المياه المصرية، أسماكًا تحمل سموما خطرة، لذلك لجأت كافة دول العالم لتدشين جمعيات تحذر من خطورتها، حتى لا تقع في أيدي صيادين غير مدركين لمخاطرها.
الضفدع الفضية: "سمكة الضفدع الفضية" أحد الأنواع التي حذر منها الخبراء، وأكدت معلومات أنه من المعتقد أن تلك السمكة دخلت مياه البحر المتوسط عبر قناة السويس، إلا أن مصر لم تقبل المساعدة التقنية من مفوضية الاتحاد الأوروبي لمواجهة المشكلة، وتم اصطياد نوعين من السمكة في المياه المالطية من قبل، مما يثير المخاوف من إمكانية تناول مستهلكين للسمكة حال اصطادها صيادون هواة. ونقلت الصحيفة عن "آلان ديدون"، منسق حملة "العثور على الأسماك الغريبة" قوله إن اكتشاف تلك الأسماك مهم، فهذا النوع من السمك البخاخ دخيل على البحر المتوسط، وينتج واحدًا من أقوى السموم البحرية المعروف باسم "تي تي إكس" أو سم الأسماك رباعية الأسنان، وهو يشل أجزاء من الجهاز العصبي والحجاب الحاجز، وليس له ترياق معروف.
القراض: وسمكة "الأرنب القراض"، تلك السمكة التي عثر عليها في مارس من العام الماضي، داخل أحد الباكيات بحلقة السمك بمدينة الغردقة، حيث تواجدت هذه السمكة الخطيرة وسط مجموعة من الأسماك في طاولة، وحذر "حسن الطيب "رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة من هذه السمكة، حيث يحظر بيعها أو تداولها أو الاتجار فيها بسبب خطورتها، مؤكدًا على أن السمكة معروفة بتسببها في تسممات هضمية خطيرة بسم تيدرودوتاكسين، ويطلق عليها عدة أسماء سمك النفيخة أو سمكة القراض أو الأرنب، وهي من الأسماك السامة.
سمكة البالون: أما سمكة البالون، فحذرت منها وزارة التموين في سبتمبر 2014، حيث يوجد بداخلها ماده يطلق عليها “تيدرودوتاكسين tetrodotoxin”، فهذه المادة أشد سميه بـ1200 مرة من سم السيانيد القاتل، وما تحتويه سمكة واحدة من أسماك البالون من السم يكفي لقتل 30 إنسانًا بالغًا، وهذا السم يسبب شللًا عامًا لمن يتناوله فتتوقف كافة عضلات الجسم عن العمل ليصل الشخص إلى حاله هبوط شديدة ثم إلى الموت، وتتواجد هذه السمكة بكثرة في المناطق الساحلية بالبحر الأحمر، وهي سمكة خطيرة تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر وتصبح كالبالون.
سمكة القط: سمكة لها قصة من المصريين، فقد حذرت منها وزارة التموين في سبتمبر 2014، بعدما انتشرت في الأسواق، تعيش تلك السمكة في نهر النيل والترع والمصارف، وتقوم بإحداث صدمة كهربية قوية لتصعق الأسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى، فتولد شحنة من جلدها السميك الذي يعطي للسمكة مظهرها المترهل، والرأس مشحون بشحنة موجبة، أما الذيل فهو مشحون بشحنة سالبة وبإمكان السمكة الصغيرة أن تصعق حيوانًا كبير الحجم وبإمكانها أن تولد شحنة يبلغ مقدارها 400 فولت، تلك الشحنات تمكنها من قتل إنسان كبير. وجسم هذه السمكة اسطواني رخو، وليس لها زعنفة ظهرية وهناك زعنفة دهنية صغيرة، والزعنفة الذيلية كبيرة ومستديرة، وللفم شفتان لحميتان بثلاثة أزواج من الأشواك وفي الفك أسنان صغيرة، ولها عينان صغيرتان، والجلد ناعم وليس له حراشف، ولونه جلده أبيض قرنفلي شاحب وفيه بقع سوداء كبيرة دائرية.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
